كتب محمود السقا- رام الله

يُطل علينا بين الفينة والأخرى الأصدقاء الايطاليون بمواقف رائعة وداعمة ومؤيدة ومناصرة لفلسطين وقضاياها العادلة، فلا نملك الا الشكر والثناء والعرفان لهذا الشعب الأوروبي الصادق والمخلص، والذي يُصر على الاصطفاف الى جانب المعذبين في الأرض، وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني، الذي يكابد الشقاء والحرمان والعَنَت من احتلال لا يفتأ يعبث بمقدرات الفلسطينيين، من خلال اعتداءاته المتكررة، ومطاردة الشباب الفلسطيني برصاصه الغادر، والنيل من كافة المؤسسات، ومن ضمنها، وربما في مقدمتها، الرياضية والشبابية سواء بسواء، وكان آخر فصل حافل بالسماجة عندما اقدم جيش الغزاة على اقتحام مقر اللجنة الأولمبية في الثالث عشر من الشهر الجاري.
مواقف الأصدقاء في إيطاليا، وغيرها، متعددة الأشكال والاوجه، ولن يُبارح الذاكرة الفلسطينية الجمعية اهداء منتخب إيطاليا بقيادة الحارس العملاق "دينو زوف" كأس العالم، لمنظمة التحرير الفلسطينية العام 1982، خصوصاً في ظل تعرضها لعدوان سافر من دولة الاحتلال الإسرائيلي عندما اجتاح جيشها اللاأخلاقي الأراضي اللبنانية، وارتكب مذبحة مخيمي صبرا وشاتيلا.
مواقف الأصدقاء الايطاليين ثابتة وراسخة ولم تتغير او تتزعزع حيال الفلسطينيين، بدليل ان الحارس "جانلويجي بوفون" حارس فريق باريس سان جرمان، والمنتخب الإيطالي السابق، سار على خطى مواطنه الحارس الفذ دينو زوف عندما خرج قبل سنتين بتصريحات متقدمة، وهتف في وجه جماهير الاحتلال بعبارات على نحو: "تحيا فلسطين"، و"الحرية" للشعب الفلسطيني، وقد حدث ذلك خلال لقاء جمع إيطاليا ومنتخب دولة الاحتلال.