كتب محمود السقا- رام الله

أماط اتحاد الكرة الاسيوي اللثام عن الشعارات، التي سوف يتم تثبيتها على حافلات المنتخبات الاربعة والعشرين المشاركة في نهايات بطولة أمم أسيا، المقررة في الامارات في الخامس من الشهر الجاري، وتفاوتت الشعارات في مبناها ومغزاها ومدلولاتها.
ما يهمنا، هنا، الشعار، الذي اختارته الجماهير الفلسطينية، من خلال منصات التواصل الاجتماعي وهو: "سننتصر.. نحن فلسطين".
شيء جميل ورائع ان نتسلح بثقافة الإصرار والتحدي، خصوصاً وأننا نستمد قوتنا وعنفواننا من اسم الوطن الجميل فلسطين، هذا الاسم، الذي يشكل حافزاً ودافعاً قويين، أكان داخل الملاعب ام خارجها، من اجل تشريف الوطن بالتمثيل، الذي يفضي الى الانتصارات والانجازات.
اختيارات الجماهير هي عبارة عن رسالة موجهة الى "فرسان الفدائي"، من اجل حضهم على بذل قصارى الجهد، كي يكون بمقدورهم رسم الابتسامات على الوجوه والثغور المتعطشة، ولا شك ان ترجمة هذه الرغبة المحمومة ليس بالامر السهل، لكنه غير مستحيل ولا هو اعجازي، خصوصاً اذا وضع اللاعبون نصب أعينهم اصابة النجاح والتفوق، من خلال التزامهم وانضباطهم واصرارهم ان يكونوا رقماً مهماً وصعباً في معادلات المحفل المونديالي الاسيوي الوشيك.
الالتزام والانضباط الصارمان بالمعسكر التدريبي، ينبغي ان يتم التعبير عنه بالتفاني والابتعاد عن السهر والوصول الى ذروة اللياقة الذهنية والبدنية وسواهما، فمثل هذه العناصر تفي بالغرض، وتؤدي الى سبل النجاح، ومن المهم ان يُدرك "فرسان الوطن" ان شعباً، بأكمله، داخل الوطن وخارجه، يؤآزرهم، بقوة، ويشجعهم بحرارة، ويتتبع اخبارهم اولاً بأول.