شريط الأخبار

المطلوب بيئة قانونية

المطلوب بيئة قانونية
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

هل وصول ناشئي فريقي: اهلي الخليل ومركز شباب الامعري للقاء الختامي في بطولة الناشئين، انطوى على مفاجأة أم أن الامر بدا طبيعياً كون الفريقين يتمتعان باهتمام واسع من مجلسي ادارتي الناديين؟
السؤال لم يأت عفو الخاطر، بل يحمل في أحشائه جملة من الدلالات والمغازي، يصطف في مقدمتها ان هناك فرقاً كنت أتوقع انها سوف تحجز مقاعدها في النهائيات من دون عناء، نظراً للكم الوافر من أضواء الاعلام، التي حظيت بها، لدرجة انني كنت أراهن عليها من دون ان أقف على مستواها، مع تسليمي ان المنافسات عموماً، وكرة القدم على وجه الخصوص، عادة ما تحمل في ثناياها المفاجآت المثيرة والصاخبة.
أعترف ان فريق مدرسة الظاهرية وافر الامكانيات، وان المستقبل الزاهر سوف يكون حليفه لا محال، لأنه يسير بخطوات ثابتة، ثم إنه في أيد أمينة ومهنية، وأراهن انها سوف تُبحر به على نحو ممتاز، وصولاً الى شواطىء الامان والسلامة، والتي عادة ما تفضي لمنصات التتويج.
هناك اكاديميات كروية لها من الحضور الاعلامي ما هو كثير لدرجة مُبالغ فيها، ليس هذا فحسب، بل إنها تحظى بدعم مادي ومعنوي غير عادي، وتتمتع فرقها والمنتسبون لها برحلات خارجية، على مدار العام، وتتقاضى رسوم انتساب بشكل مُغالى فيه، من دون حسيب او رقيب، ورغم كل هذه الامتيازات، وغيرها كثير، الا ان فرق هذه الاكاديميات غابت عن المشهد الختامي، وقد احتجبت عن المنافسات في ادوار متقدمة كالدورين: ربع ونصف النهائي.
ماذا يعني ذلك؟ إنه يعني ان اضواء الاعلام الصاخبة لا تصنع الأبطال، ولا تبني فرقاً، العمل والمثابرة والجد والاجتهاد هي التي تفعل فعلها، فهل وصلت الرسالة؟ وهل سوف نُبادر بوضع بيئة قانونية لهذه الأكاديميات، بحيث نقف، بالضبط، على افعالها ومخرجات عملها، بعيداً عن اقوالها وما اكثرها؟!

مواضيع قد تهمك