كتب محمود السقا- رام الله

قبل فترة وجيزة كنت ضمن وفد طلابي في الإمارات، وقد غمرنا شباب ورجالات بلدة كفر راعي المقيمون هناك بحفاوة الاستقبال، وحشدوا العشرات من أبناء الجالية الفلسطينية ليكونوا معنا؛ مؤازرين، ومساندين.
للإمارات تتجدد العودة عبر المنتخب الوطني في استحقاق كبير وهو نهائيات أمم آسيا، وكل ما نأمله أن تنطلق حملة، منذ الآن، لحث الجماهير كي "تحثّ الخطى" لتكون مع المنتخب وفي قلب الملاعب، فليس كثيرا على منتخبنا "الفدائي" أن يحظى باستقبال المئات، وليس أقل من حشد الجماهير لمتابعته في مبارياته، فوجود جالية فلسطينية كبيرة في الإمارات يؤسس لتطلعات بأنْ يكون إسناد الجالية غير مسبوق. يمكن لـ"تواصل شباب كفر راعي" الاضطلاع بالمهمة، وهم قادرون على ذلك، ويمكن لممثلية فلسطين في دبي حشد الطاقات كلها وتوجيهها وجهة تقدّم للمنتخب إسنادا يحتاجه في مثل هذا النوع من البطولات.
يتحدث كثيرون عن الإعداد للمشاركة، وهنا وجب التذكير انه لا يقتصر على الجانب الفني، بل يطال الجانبين: الإعلاميّ والجماهيري، ولذا فإن الوقوف خلف المنتخب ومؤازرته هو بمثابة شكر للواء جبريل الرجوب على جهوده المتواصلة لتأخذ الرياضة الفلسطينية موقعها المفترض في صياغة معالم ظهور فلسطيني مميز، كما أن التفاف الجماهير تحفيز للاعبين وهم - كما نحن - نتطلع لأن تكون الجماهير اللاعب رقم 12 بل الرقم 1 في المشاركة المنتظرة للفدائي.
مع أطيب الأمنيات لمنتخبنا بالتوفيق والتحليق حيث تجرؤ النسور.
صادق الخضور - كاتب وصحافي