شريط الأخبار

منظر بديع يسر الناظرين

منظر بديع يسر الناظرين
بال سبورت :  

كتب محمود السقا

ما زلت عند موقفي القاضي بأن كرة السلة أصبحت تُشكل تحدياً حقيقياً لكرة القدم المحلية، خصوصاً في الشق المتعلق بالزخم الجماهيري، وقد تم التعبير عن ذلك بالارتياد القوي لمدرجات الصالات، على قلتها.
الشواهد والادلة والبراهين كثيرة، وربما تتكرر بشكل اسبوعي، وكان اخر المشاهد الجميلة والمُبهجة نهائي كأس جوال السلوي، الذي جمع ارثوذكسي بيت لحم ومركز قلنديا، ولم يعبأ عشاق الفريقين لبعد المسافة، خصوصاً وان صالة سلفيت كانت مسرحاً للقاء الختامي، الذي تفوق فيه ارثوذكسي بيت لحم بكل جدارة واستحقاق، فكان من الطبيعي ان يختال لاعبوه بالكأس، للمرة الاولى، وهو مُنجز ساهمت فيه اسرة الارثوذكسي، بدءاً بالكادر التدريبي، مروراً باللاعبين، وانتهاءً بالجماهير الوفية، التي زحفت في منظر بديع سَرّ الناظرين اليه، أكانوا من جماهير الارثوذكسي ام قلنديا، وجماهير الاخير هي الاكثر تفاعلاً وتشجيعاً وتحفيزاً للاعبيها، لكن معادلة الرياضة، تقوم على منطق قوامه ان هناك فريقاً فائزاً وآخر خاسراً.
فوز الارثوذكسي، كان مستحقاً، والذي قُدر له وتابع تفاصيل اللقاء لا بد انه توقف عند حرص لاعبيه على تلافي اخطاء لقاء الذهاب، من خلال اغلاق المنافذ المؤدية الى سلتهم، فلعبوا بانضباط والتزام، مقابل الاعتماد على نهج "فاست بريك"، وإسناد مهمة ضرب سلة قلنديا بالثلاثيات عن طريق النجم المتوهج ابراهيم حبش.
لاعبو قلنديا أدّوا ما عليهم، لكن إجادتهم في الذهاب اختلفت، جذرياً، في الاياب، مع تسليمي ان لكل لقاء ظروفه وموجباته، فقد لاحظنا أن هناك عدم توفيق في التسجيل، لدرجة ان اربع دقائق مضت من دون ان تهتز سلة الارثوذكسي.
مبروك للأرثوذكسي، فقد حصد ما زرع، وحظ أوفر لأبناء قلنديا، الذين رفعوا اسم مخيمهم، عالياً، للسنة الثانية على التوالي، وهو مكسب يتقدم على الكؤوس.

مواضيع قد تهمك