شريط الأخبار

هذا الرجل الجميل

هذا الرجل الجميل
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

في المنعطفات والشدائد، تظهر معادن الرجال لترسم صوراً، إما ان تكون زاهية ومُشرقة، أو شاحبة ورمادية اللون.
فريق الظاهرية، كان حتى عهد قريب نموذجاً للنجاح والتفوق، على كافة الأصعدة، فنياً وجماهيرياً وادارياً وسمعة، لكن من الثابت ان دوام الحال من المحال، فقد انعطف من النقيض الى النقيض، وبدلاً من المنافسة، بقوة، على كافة البطولات الرسمية الاتحادية، كما كان دأبه، ها هو، الان، يُصارع من اجل الخروج من دوامة ذيل اللائحة.
هُنا ظهر اسم بهجت عودة مدرب الفريق، من خلال مواقفه التي تستحق الاشادة والثناء والتقدير، ففي الوقت الذي تدهورت نتائج الفريق، لم يغادر ولم يشأ القفز من مركب "الغزلان"، الذي يصارع، من اجل النجاة من دوامة اسفل اللائحة، بل تمسك بالبقاء مع الفريق، وقد بهرني حديثه، الذي ينم عن صدق ووفاء واخلاص وثبات ومسؤولية، عندما اعلن في المؤتمر الصحافي، الذي اعقب لقاء الظاهرية وشباب الخليل عندما اكد انه لن يترك الفريق ويمضي مثلما فعل غيره، وهم مع شديد الأسف كُثر، بل سيواصل العمل رغم انه لم يتقاض مستحقاته المالية، ولم يلتزم بعض اللاعبين بالتدريبات.
تمسك بهجت عودة بالبقاء على رأس العارضة الفنية، موقف اصيل ونبيل، يستحق عليه الحفاوة والتكريم، وهو عبارة عن رسالة حافلة بالمعاني والدلالات، بحيث تحمل في ثناياها حضّ كل الذين تركوا جَمَل الظاهرية بما حمل غير مهتمين ولا عابئين بالمستقبل، الذي سوف يؤول له الفريق.
فريق الظاهرية، يستحق من ابناء المدينة، مجتمعين، ان ينتشلونه من الواقع الأليم، الذي استقر عليه رغم أنه يحوي في صفوفه مواهب واعدة سيكون لها شأن كبير في الموسم المقبل، خصوصاً اذا كُتب للفريق النجاة من مقصلة الهبوط.

مواضيع قد تهمك