كتب محمود السقا- رام الله

على وقع كلمات شاعرنا الكبير الراحل محمود درويش عندما أنشد قائلاً: "منتصب القامة امشي، مرفوع الهامة امشي".. كان محمد ابو صوي وصحبه، يسيرون بهامات مرفوعة تطاول عنان السماء، وشرطة الاحتلال تقتادهم الى حيث المعتقل.
محمد ابو صوي، قائد كشفي مخضرم ومعروف ليس، فقط، في اوساط المدينة المقدسة، بل على امتداد الوطن الفلسطيني، وهو ايضاً رياضي بارز، فقد سبق وان كان رئيساً لنادي سلوان المقدسي.
اعتقال محمد ابو صوي وصحبه وعددهم 38 شخصاً، خطوة بائسة، أقدمت عليها سلطات الاحتلال، رداً على ايقاف احد مسربي العقارات للمستوطنين في القدس.
دولة الاحتلال، ترمي من وراء اعتقال ابناء المدينة المقدسة الى مطاردة وملاحقة كل مَنْ يتمسك ويتجذر ويدافع بكل ما اوتي من قوة الارادة وصلابتها عن مدينة الرسل والأنبياء، ظناً منها انها بممارساتها الرعناء والفجة سوف تنزع منهم عشق القدس الأزلي المغروس في عقولهم وخلجات قلوبهم وجيناتهم منذ أبصروا الحياة.
ملاحقة الشرفاء واصحاب الهِمم العالية والقامات المديدة والسامقة من ابناء المدينة المقدسة، يهدف من ضمن ما يهدف، الى ان دولة الاحتلال ماضية في تهويد القدس، وتغيير معالمها العربية والاسلامية وسحق هويتها وفرض ارادتها بالاحتلال الغاشم وبقوة السلاح.
حملة الاعتقالات المجنونة، التي سارع اليها الاحتلال طالت كافة الأطياف، ومن ضمنهم الرياضيون امثال: محمد ابو صوي، وجهاد عويضة، واعتذر اذا نسيت احداً من الرياضيين.
توسع الاحتلال في اعتقالاته لن يُمرر مخططاته، التي باتت مكشوفة، وأبناء مدينة القدس، الذين أداروا ظهورهم لانتخابات ما يُسمى بانتخابات بلدية الاحتلال سوف لن يسامحوا اي عابث بمستقبل مدينتهم.