بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام اللهتكريم فرسان "الفدائي الكبير" هي عبارة عن رسالة واضحة المغزى والمبنى والدلالات، وهي أنهم في حدقات العيون، وأنهم موضع اهتمام وتقدير وحفاوة مقابل كل حبّة عرق ينزفونها، من اجل تشريف الوطن، بالوقوف فوق منصات الانجاز.
اليوم يُكرم اتحاد الكرة رجال "الفدائي" في اعقاب تتويجهم بالكأس الذهبية، التي دأبت بنغلادش على اقامتها كل عام، وقد توج الفدائي بالنسخة الاخيرة منها، فكان لا بد من التكريم.
وفي تقديري انها رسالة من قيادة اتحاد الكرة، تحمل في ثناياها العديد من المفاصل الرئيسية، وفي مقدمتها ان كل مُنتج ومُجتهد ومنجز لا بد وان يكافأ، مادياً ومعنوياً وعينياً.
ثم إنها مناسبة لا بد من استثمارها على افضل وجه، خصوصاً وان الفدائي يتأهب لخوض منافسات نهائيات أمم آسيا، المقررة في الخامس من كانون الثاني المقبل في الامارات العربية المتحدة، وربما هي اشارة تحمل في ثناياها ان فضيلة التكريم سوف تتكرر، وسوف يتسع نطاقها ومداها ودوائرها، لا سيما اذا احسن رجال الفدائي الظهور الطيب في المونديال الاسيوي، المتوقع ان يحظى بمتابعة ومواكبة واضواء اعلام غير مسبوقة.
تكريم "فرسان الفدائي" اليوم في جامعة النجاح، يُفصح عن نهج جديد، أو لنقل متجدد، سوف تكرسه القيادة الرياضية، من خلال التوسع في تكريمها لكل المشتغلين بالحقل الرياضي، الواسع والفسيح، أكانوا لاعبين او اداريين او مدربين او حكاماً او اعلاميين او حتى موظفين في الهيئات والاطر الرياضية، وهذا السلوك هو الذي يُثري ويطور، فالمجتهد من الضروري ان يُكافأ، ومن المهم ان يتقدم على سواه، وهذه المعادلةـ ينبغي ان تكون بوصلة الحركة الرياضية