كتب محمود السقا- رام الله

الامور في خواتيمها، فقد أنجز اتحاد الكرة في محافظات الوطن الجنوبية ذهاب دوري القدس لفرق اندية الدرجة الممتازة، بسلاسة ويسر، ومن دون مُنغصات وعوائق متخطياً كافة التحديات، ليطوي نصف صفحة المسابقة.
اتحاد الكرة اصدر بياناً مقتضباً أثنى من خلاله على أصحاب الأيادي البيضاء، التي كانت حاضرة ولها دورها فيما أنجز، وهذه لفتة كريمة وذكية، وتنم عن سمو أخلاق، فمن لا يشكر الناس لا يمكن ان يشكر الله، واستناداً الى هذه القاعدة الذهبية، فإن اتحاد الكرة شكر كل مَنْ كان له بصمات ودور في النجاح، حتى وإن كانت هذه البصمات محدودة الأثر.
استرعى انتباهي في فحوى البيان تقديم الشكر والعرفان والتقدير للاعلام، بكافة الوانه وأصنافه ومشاربه، نظراً للدور المحوري والطليعي في انجاح المسابقة، من خلال المعالجات والتحليلات والوقفات ومواكبة كافة التفاصيل، حتى الفرعية منها، ذات العلاقة بالدوري.
الاعلام عندما يواكب نبض الحركة الرياضية، وكل ما يتفرع وينبثق عنها، فإنه يقوم بواجبه، ويمارس رسالته ودوره، في إثراء المسابقات وتفعيل شأنها، من خلال المواضيع المتنوعة والهادفة والمهنية، فإذا اجتهد وأخطأ فله اجر، وإذا اجتهد وأصاب فله اجران. حديث حسن وصحيح.
الاعلام رافعة مهمة في مسيرة الحركة الرياضية، شريطة ان يكون مؤثراً وفعالاً ومُقنعاً وشجاعاً في تناول مختلف القضايا، بالكلمة الطيبة، والمنطق، الذي ينهض على قاعدة الحجة والاقناع باللتي هي أحسن، فجوهر الاعلام يقوم على الانحياز للصدق والموضوعية.
إن انتقاد ظاهرة سلبية لا يعني الوقوف على النقيض من المؤسسة او حتى القائمين عليها، بقدر ما هو تبصير المسؤول بوجود خلل، يحتاج الى معالجة أو حتى وقفة.