الدوري العام بين مطرقة الاحتلال وسندان الاتحاد
كتب - محمد ابو عرام
ثلاثة شهور تفصلنا عن مرور عام، على انطلاقة الدوري العام الفلسطيني في المحافظات الشمالية،وما زلنا في المرحلة السابعة دون اكتمال المرحلة السادسة،ولا تزال الاندية تعاني من استمرار السياسة القمعية التي تمارسها سلطات الاحتلال الصهيوني بحقهم من قمع وارهاب واذلال:داخل الملاعب كل شئ مستباح،كما هو الحال خارج الملاعب،اطلاق نار واعتقالات واستشهاد واصابات.
فسياسة الاحتلال القمعية تعودنا عليها في كل حياتنا الاعتيادية،وليس بغريب ان يمارس المحتل الصهيوني سياسة الحصار على انديتنا الرياضية ومحاولة شل النشاط الرياضي،ولكن بالعزيمة والاصرار نستطيع كسر الحصار ومواصلة مسريتنا الرياضية والارتقاء بها.
ولكن للاسف ان هذه العزيمة والاصرار اصطدمت بمطبات وعثرات ربان المركبة الرياضية،كونهم يجهلون البرمجة والتخطيط ،ويعتمدون على العشوائية والتخبط في عملهم،بسبب الانشقاقات والخلافات،ويعملون دون حسيب او رقيب،فكل منهم يغني على ليلاه،فالاوضاع الرياضية وما آلت اليه أصبحت لا تحتمل المزيد من الصمت،وخاصة من كل الحريصين على مصلحة الوطن،فالوزارة والاولمبية ليس لها علاقة بالاتحادات الرياضية سوى بالاسم،ومجرد حبر على ورق،فلا يوجد اي اتصال لا من قريب او بعيد بالاتحادات الفلسطينية،والاشكاليات السابقة فيما بينهما بخصوص تحديد من هو المسؤول،كنا نتوقع بأن هؤلاء حريصون كل الحرص على اعادة النظر والتقييم المباشر للاتحادات،ولتضح فيما بعد انهما فقط معنيان بتوسيع نطاق المسؤولية،فلا يعقل أن يبقى هؤلاء القائمين على الاولمبية منذ سنة خشبه الى هذه المرحلة دون تغيير.
فالثورة الرياضية يجب أن تبدأ من رأس الهرم،التغيير مطلوب في تشكيلة الاولمبية وايضا في وزارة الشباب والرياضة والتي بدأت تستخف في عقول الرياضيين،فلا يعقل مرة أخرى أن يتولى رئيس الوزراء وزارة الشباب والرياضة،فمن هنا اتوجه بسؤالي الشخصي لوزير الشباب والرياضة الحالي هل بالفعل هو وزيرا للشباب والرياضة ولديه المعرفة والمتابعة المستمرة أم هو وزير بالاسم يستطيع مداعبة الكرة وحضور بعض الفعاليات الرياضية.
فالرياضة الفلسطينية وصلت الى ادنى مستوى وبدأت تتدحرج للهاوية بسبب تجاهل هذا القطاع الحيوي،والدليل خلافات اعضاء اتحاد كرة القدم وانشقاقاتهم وتخبطهم بالعمل،ووقف الدوري،وانفاقهم للمال العام دون حسيب او رقيب.
فمن هنا كفى مهازل رياضية... كفى استخفاف بعقول الرياضيين ... كفى مهاترات ... نعم لثورة رياضية شاملة ... نعم للتغيير في الاولمبية... نعم للتغيير في الوزارة ... نعم للتغيير في الاتحادات الرياضية ... نعم وألف نعم لمبدأ التعيينات التي تنتهج مبدأ الكفاءة.
انتخابات الاعلاميين... والبعد عن مبدأ الكولسة
الاربعاء القادم موعد جديد لالتقاء الاعلاميين الرياضيين، ومن المفترض ان نخرج بجملة من التوصيات على هامش الاجتماع،لكي يكون لنا كلمتنا اتجاه الوضع المتردي للرياضة الفلسطينية،ويجب ان تكون اقلامنا مرفوعة تنتهج مبدأ المصلحة العامة وان نتوافق على مبدأ الثورة الرياضية الشاملة.
وايضا لا بد ان نكون عند حسن الظن في انتهاج الخيار الديمقراطي بعيدا عن مبدأ الكوته والكولسة،لأننا سنكون عبرة لغيرنا، فالخيار الديمقراطي هو الخيار الامثل ولتكن الابواب مفتوحة لمن يريد ان يترشح،لأن عضوية رابطة الصحفيين تنبع من مبدأ التكليف وليس التشريف.
اما بخصوص طرح الاخوة في غزة فنحن نعتقد بأن فلسطين هي دولة واحدة لا يجوز تقسيمها بناءا على الاهواء الشخصية، فقضية تقسيم الرئاسة سنه هنا وسنه هناك امر مرفوض وغير مقبول لأن هذا النهج يمكن ان يتجسد في كافة الاطياف الرياضية وخاصة كرة القدم.