شريط الأخبار

اللجنة الاولمبية الفلسطينية د. عبد القادر الخطيب القدس مدينة مؤسسات حاضنة للعمل الوطني .. وعليها العمل على قاعدة من التناغم والانسجام

اللجنة الاولمبية الفلسطينية د. عبد القادر الخطيب القدس مدينة مؤسسات حاضنة للعمل الوطني .. وعليها العمل على قاعدة من التناغم والانسجام
بال سبورت :     القدس- محمد زحايكة /  شخّص د. عبد القادر الخطيب مسؤول ملف المؤسسات الوطنية في بيت الشرق المغلق من قبل الاحتلال الاسرائيلي وعضو اللجنة الاولمبية الفلسطينية واقع المؤسسات المقدسية اليوم  ، وما تواجهه من هجمة شرسة على كافة الصعد  والمستويات وضرورة دعم واسناد هذه المؤسسات التي  هي عصب القدس وعمودها الفقري . وركّز  في حديث لصالون القدس الثقافي  على مواطن القوة والجوانب المضيئة في هذه المؤسسات حتى نبقى متفائلين بحتمية النهوض بواقع مؤسساتنا التي يجب ان تظهر وتتجلى  من خلال الدور المنوط بنا والمفروض ان نقوم به ونؤديه كمؤسسات مجتمع مدني  وأهلي في مختلف القطاعات في المدينة .    واوضح الخطيب  " ان القدس هي مدينة مؤسسات والعمل فيها يجب ان يكون من خلال المؤسسات التي تشكل حاضنة للعمل الوطني في المدينة ، لان المواطن المقدسي هو بحاجة ماسة الى خدمات في مختلف القطاعات ، مثلا ، في قطاع  الاسكان ، في ان يتمكن ويستطيع السكن ويعزز التواجد الفلسطيني في مدينته ، وقس على ذلك حاجته الى خدمات التعليم والصحة والشباب والرياضة والثقافة والمرأة وكل قطاعات الحياة  ، لذلك على المؤسسات الوطنية في القدس ان توجد صيغة فيما بينها كي تستطيع ان تشكل مظلة  عامة وتكرّس سياسة التشبيك  كي تحدث تناغما وانسجاما فيما بينها ، لا ان تقوم العلاقة على اساس المنافسة السلبية والتنافر والتزاحم ، فالقدس تتسع للجميع بلا استثناء. وبالتالي على الجهات الرسمية ان تضاعف من دعم المؤسسات المقدسية كي تتمكن من القيام بواجباتها على اكمل وجه  " .  فراغ القدس القيادي ..! واوضح الخطيب في معرض ما يشار اليه كنوع من الفراغ  ، تركه امير القدس الراحل فيصل الحسيني ،   " ان عجلة التاريخ لا تقف عند قائد او زعيم معين ، ففي كل فترة زمنية من الحقب التاريخية كان هناك بعض الرموز والقادة الاستثنائيين في حياة الشعب ، وفيصل رحمه الله كان من اولئك  ، وانا أجزم بذلك ، ولكن هذا لا يمنع من ان نعوّض دور الراحل الحسيني ومزاياه القيادية ، بأن نشّكل قيادة جماعية ،  لعله مع مرور الوقت وتراكم التجارب ان يبرز تدريجيا قائدا او مسؤولا  فيه مواصفات الفيصل والقائد الاستثنائي . وهذا ممكن ان يحدث.. ولكن علينا ان نكف عن التباكي على الماضي وان نكفكف دموعنا التي تنساب على ضياع هذا الزمن الجميل بكل تأكيد وان ندخر دموعنا وجهودنا لمزيد من الصمود  والعمل البنّاء والمقاومة لتكريس هويتنا وحقنا التاريخي  في مدينتنا  عاصمتنا الابدية  .. فالقدس توالى عليها زعماء وقادة لا نستطيع حصرهم  في هذا السياق . وعلينا ان نذكر في هذا المجال ان الله عز وجل خلق الكون  وخص رسوله أ كرم الخلق بهذا الكرم ،  ثم قبض روحه الى السماء وتدبرت الامة من بعده شؤونها ..؟!  فلا يوجد اوضح ولا أبلغ من ان نضرب المثل بسيد الخلق عليه افضل الصلاة والتسليم في هذا السياق "  ..!  حكمة الشيوخ وحماس الشباب..!  واشار الخطيب في معرض تناول دور الشباب في مؤسسات المدينة ،  الى  " ان هناك احاديث عن الرسول الاكرم  صلى الله عليه وسلم  ، وكما جاء في الاثر " نصرت بالشباب "..! وانه اوصى بالشباب خيرا ، وبالتالي ،  نحن نعلم بأن الشباب هم ركيزة ولبنة المجتمع الاساسية ،  ونحن ننظر الى دور الشباب على انه دور محوري ورئيسي في اية عملية بنائية او تنموية لان الشباب لديه الاقبال على الحياة والحماس والدماء المتدفقة والافكار الابداعية ، ولكن هذا لوحده لا يكفي .. فعلينا ان نعمل مزاوجة بين الشباب وبين الرجال الناضجين  من اصحاب الخبرات المتراكمة كي يكتسب الشباب  حكمة الاكبر منهم والاكثر خبرة فلا بد من عمل مزاوجة بين الفئتين وليس صحيا ان نعزل القادة والاباء المؤسسين والرئيسيين من العمل الوطني في المؤسسات وان يحل محلهم شبابا ..؟!  اعتقد ان هذا ليس صحيا ولا صحيحا .. علينا عمل مزاوجة كما قلت بين التجربتين  والحالتين .. وبالمناسبة من الذي سيقوم بتطبيق رؤية القادة والزعماء والرجال  ، أليس هم الشباب الذين سيترجمون الخبرات التراكمية ومع مرور الوقت سيكتسبون ويحصلون على  خبرات تؤهلهم لاستلام دفة القيادة ،  فلا استغناء عن دور الشباب .. ولدينا جيل  منهم متعلم ومثقفق ومبدع .. ونحن نتفاءل بهم خيرا وانشاء الله سيكون النصر على ايديهم من شبان وشابات واشبال وزهرات ،  وكما قال الخالد فينا الياسر عرفات ابو عمار  .. سيرفع شبل من اشبالنا وزهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق مآذن مساجد  القدس وقباب كنائس القدس  وأسوار القدس  ، وما ذلك على الله بعزيز "  .  توازن وطني اخلاقي انساني ..! ودعا الخطيب الى "  تعزيز قيمنا ومبادئنا وثقافتنا حتى نحدث في داخلنا توازنا أخلاقيا ووطنيا وانسانيا   وعلينا ان نتفق على برنامج واضح  ، فيه رؤية يمكن لها ان تعزز صمود المواطنين المقدسيين افرادا ومؤسسات حيث يجب ان تضاعف الاموال التي تضخ في القدس وان نستطيع تاليا تلبية احتياجات الحد الادنى لتعزيز صمود الناس في المدينة .. وهذا واجب القيادة الفلسطينية تجاه القدس. اما فيما يتعلق بموضوع المرجعيات في المدينة .. ادعو ان توحّد هذه المرجعيات تحت مظلة واحدة وان تتقاسم الادوار فيما بينها وان تقوم كل مرجعية بما هو مطلوب منها من خلال التنسيق والتشاور مع باقي المرجعيات في اطار القيادة الفلسطينية وعلى رأسها منظمة التحرير .. فالقدس لا تحتمل المناكفات ولا تحتمل المزاحمة ولا ان نضع لبعضنا العراقيل .. علينا جميعا ان نؤدي الادوار الملقاة على كواهلنا بكل صدق وأمانة لان المسؤولية تكليف وليست تشريف .. فالله  سبحانه وتعالى يقول "  ان عرضنا الامانة على السموات والارض و الجبال فأبين ان يحملنها وأشفقن منها وحملها   الانسان انه كان ظلوما جهولا " ..!     وبعث الخطيب برسالة الى الشعب الفلسطيني ثمّن فيها دور رجال الاصلاح والعشائر الذين يعملون ليل نهار لوأد الفتنة واصلاح ذات البين وللحفاظ على السلم الاهلي وان نبتعد نحن سكان مدينة القدس عن كل المظاهر السلبية التي تتنافى مع عاداتنا وتقاليدنا وهويتنا الوطنية والتي من شأنها ان تشوه صورة الفلسطيني المشرقة في مدينة القدس وعلينا ان نتعاضد ونتكاتف ونتحابب وان ننبذ الخلافات وان نعزز ونغرس القيم النبيلة والتعاليم الدينية السمحة في نفوس ابنائنا وبناتنا وزوجاتنا واخوتنا واخواتنا لان الشعب الفلسطيني العظيم صاحب التضحيات الجسيمة يستحق ان يوضع في صورة تليق به وبتاريخه وبعدالة قضيته . 

مواضيع قد تهمك