كتب محمود السقا- رام الله

البضاعة الجيدة، عادة ما تحظى بالإقبال والقبول الواسعين، وهي أفضل وسيلة للترويج، أكان للوطن، أم لصاحبها، أم للمؤسسة، التي انتجتها.
محمود وادي بضاعة فلسطينية خالصة، وعالية الجودة، بفضل تعدد مواهبه، التي أهلته كي يبدأ مشوار الاحتراف من بوابة فريق الأهلي الأردني، وصولاً الى النادي المصري البورسعيدي، الذي يلعب له حالياً.
بالأمس سجل محمود وادي لفريق المصري أروع واجمل الأهداف في مرمى اتحاد العاصمة الجزائري، ضمن منافسات الكونفدرالية.
سيناريو الهدف، الذي أصبح حديث النُقاد والمتابعين العرب، وحتى العجم، سواء بسواء، بدأت عندما تسلم محمود وادي الكرة من صندوق الجزاء، فسددها، وهو تحت ضغط عال، ووسط غابة من السيقان، ارتدت الكرة له، وفي ظل ضيق المساحة المواجهة للمرمى، سدد الكرة بكعبه فأخذت طريقها صوب المرمى لتعانق الشباك، وتكون هدف الفوز الوحيد في اللقاء.
تكنيك تسجيل الهدف قُوبل بعاصفة واسعة من التصفيق من جمهور المدرجات، ومثلما كان الهدف عبارة عن مادة صحافية بالغة الدسم للمعلقين والنقاد والمحللين، الذين تغنوا بجماله وروعته وسحره الأخاذ.
الهدف، حتما، سيؤرخ، لأنه من الأهمية، لكن الأهم ان فلسطين كانت حاضرة، بقوة وزخم، على ضوء تسجيل الهدف، فالكل تغنى بها، وتغنى بأبنائها وبمواهبهم المتعددة.
مع انه لا شكر على واجب، الا اننا نشكر مواهبنا وكوادرنا وكفاءاتنا وادمغتنا، التي تُروج للوطن الفلسطيني، من خلال ابداعاتها وقدرتها على صنع واجتراح ما يشبه المعجزات، وهدف محمود وادي العالمي، يندرج في هذا الاطار.