كتب محمود السقا- رام الله

في كل يوم يتأكد مدى اهمية الرياضة وجدواها وقيمتها، ليس على صعيد الصحة فحسب، على اهميتها، بل في جوانب حيوية اخرى كالسياسة والاقتصاد والسياحة والترويج.
أبرز وانصع الأمثلة والأدلة على جدوى الرياضة الخطوة، التي بادر اليها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي عندما اوعز الى احمد حسام "ميدو" ان يتولى مسوؤلية الاشراف على تأهيل واحتراف الف لاعب كرة مصري في مختلف الدوريات الاوروبية والعربية الكبرى، من وزن وثقل وطينة اللاعب محمد صلاح، نجم فريق ليفربول الانكليزي.
القرار الجمهوري، أصبح نافذاً، وقد سارع "ميدو" الى الاجتماع مع وزير الشباب والرياضة، د. أشرف صبحي، من اجل وضع الخطط اللازمة والاتفاق على طبيعة الخطوات، وآليات التنفيذ.
توجه الرئيس المصري، يؤشر الى جملة من المعطيات، يقف في مقدمتها ايلاء الحركة الرياضية ما تستحق من اهمية واعتبار، نظراً لفوائدها العميمة، ولعل ابرزها: القاء مزيد من الأضواء الساطعة على البلدان والاوطان.
صحيح ان مصر بلد عريق وله جذور ضاربة في عمق التاريخ، الا ان شهرة ونجومية وموهبة محمد صلاح، كان لها التأثير الأوسع في التعريف ببلاد الكنانة.
الرياضة عموماً، وكرة القدم على وجه الخصوص، كانت وما زالت وستبقى، من القوى الناعمة، شأنها شان الموسيقى والفن والأدب والشعر.
لدينا جاليات فلسطينية كبيرة العدد منتشرة في معظم ارجاء العالم، ولدى ابناء فلسطين شغف بالكرة وبكافة الوان المنافسات، فلماذا لا نسير على نفس خطى الرئيس المصري بحيث يكون لدينا مشروع واعد، شريطة ان تتولاه صفوة مختارة من الكوادر بحيث يفضي الى احتراف ابنائنا في الخارج احترافاً حقيقياً، وليس بالاسم فقط!