كتب محمود السقا- رام الله

تنطلق منافسات دوري اندية الدرجة الممتازة في محافظات الوطن الجنوبية اليوم وسط توقعات وآمال عريضة ان يحمل هذا الدوري في طياته الاثارة والندية واتساع رقعة التنافس المثير.

وفي تقديري ان الاثارة سيكون لها حضور طاغ، خصوصاً وان الدوري يحظى بمتابعة ومواكبة جماهيرية واسعة النطاق، بعكس دوري المحترفين في محافظات الوطن الشمالية، الذي يعاني من احتجاب الجماهير عن ارتياد الملاعب، لدرجة ان عدد جماهير بعض فرق اندية الدرجة الثالثة تفوق في اعدادها مثيلتها في دوري المحترفين، رغم الفواق الشاسعة.

الحضور الجماهيري شرط أساسي للنجاح، فالمسابقة التي تزخر مدرجات ملاعبها بأعداد وفيرة من الجماهير، هي التي ترتدي أثواب المتعة والتشويق.

نريد من القائمين على الدوري الممتاز في قطاع غزة ان يستثمروه على افضل واكمل وجه، فالحضور الجماهيري احد ابرز واهم شروط النجاح، ومن دونه، فان منظر المدرجات يكون أشبه بالصحراء القاحلة والقفراء، ما ينعكس، بالسلب، على الآداء، بحيث ينحدر الى منزلق سحيق.

عشق أبناء قطاع غزة للكرة، من الأهمية البناء عليه، فما الذي يمنع من تطوير المستوى الفني، والزج بالوجوه الشابة والجديدة لاكتساب الخبرة؟ وما الذي يمنع من تفعيل شأن شباك التذاكر، بحيث يتم الاتفاق على تسعيرة موحدة تستفيد منها الفرق وبنسبة معينة ومعقولة اتحاد الكرة؟

كرة القدم أصبحت صناعة حقيقية، وطالما انها كذلك، فإنها كما السلعة، فالراغب في اقتنائها، ينبغي ان يأخذ في اعتباره الدفع مقابل الحضور والمشاهدة، مع الاخذ في الاعتبار ان الظروف الاقتصادية الطاحنة سوف تفرض سطوتها وحضورها.