احمد البخاري

امين سر التجمع

بداية لا بد من تقديم الشكر لكل الأقلام الصادقة والغيورة التي كتبت عن تجمع الاتحادات الرياضية الفلسطينية ( قدسنا ) هذا التجمع الذي يحمل اسم أغلى المكنونات وقبلة المسلمين الأولى ومهبط الديانات، اشكر الأخوة ابراهيم ابو الشيخ وجمال عديلة وعبد الحميد مهنا والعزيز سمير غيث الذي وضع بعض التساؤلات في زاويته المنشورة في صحيفة القدس يوم امس الاول الخميس.

   لا يخفى على احد الهجمة الشرسة التي تواجهها مدينة القدس التي التف جدار النهب حولها كالمعصم، هذه الهجمة المستمرة منذ اربعة عقود من خلال المحاولات المستمرة لخرق الأندية والمؤسسات المقدسية واستهدافها من مؤسسات ( تطبيعية) اصبحت تصول وتجول بيننا وتملك المال ، في الوقت ذاته نرى صمت وتهميش وتغييب فلسطيني رسمي وأهلي للرياضة المقدسية، وأعني هنا صمت وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الفلسطينية وكافة الوزارات والجهات ذات الصلة في هذه المدينة الحزينة، وفوق كل ذلك نعاني غياب المرجعية .

   فلذلك ولخصوصية المدينة والوضع القائم فيها قلنا لا بد من وجود تجمع أهلي للأتحادات الرياضية، فهناك خمسة رؤساء مقدسيين لأتحادات مركزية وهي ( السلة، السباحة، الجودو، رفع الأثقال والآيكيدو ) وهناك ما يزيد عن اربعة عشر ما بين نائب رئيس وامين سر وصندوق وما الى ذلك من تسميات أدارية، وهذا عدد يفوق ثلثي أعضاء الهيئة العامة للجنة الأولمبية الفلسطينية.

    حين جاءت فكرة تأسيس هذا التجمع  اراد له القائمون عليه ان يكون مستقلا غير تابع لأي كان، وفي الوقت ذاته ان يكون مكملا لجميع من يعمل من اجل القدس ورياضييها ورياضتها وشبابها، ومن اجل هذا وبعد ان وضعنا النظام الداخلي وباشرنا بتسجيل التجمع لدى الجهات المختصة في السطلة الوطنية ولدى مسجل الجمعيات في الجانب الأسرائيلي، باشرنا بعقد اجتماعات مع الجهات الفاعلة في المدينة وكان اولها اجتماعنا برئيس رابطة اندية القدس الأخ احمد سرور وشرحنا له فكرة التجمع والتي تأتي مكملة لعمل الرابطة، ومن ثم اجتمعنا مع بعض اعضاء المجلس التشريعي عن دائرة القدس ومدير عام محافظة القدس والعديد من الفعاليات المقدسية الرياضية والأجتماعية والثقافية والسياسية وغيرها، لأن رسالة وفكرة قدسنا لا تنحصر بالعمل الرياضي فقط.

   اخي سمير غيث، لا يخفى على احد ان القدس العاصمة لا يوجد بها ملعب معشب او حتى ملعب صالح للعب او منشأة رياضية ومجمع رياضي كما قي الكثير من محافظات الوطن، ونتساءل الا تستحق العاصمة ان يكون بها ملعبا معشبا ومجمعا رياضيا كما كان يحلم وعمل من اجل ذلك امير القدس الراحل فيصل الحسيني، أليس من حقنا كجهة أهلية تحقيق حلم الراحل الكبير بذلك، وقبل يومين فقط صرح اللواء احمد العفيفي رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عبر الصحف المحلية بانه تم اتفق مع الفيفا على البدء في تعشيب ثلاثة ملاعب في المحافظات الشمالية والجنوبية، أليس من حقنا ان نسأل اللواء العفيفي وغيره اليست القدس عاصمة العواصم الا تستحق منك القدس المطالبة بتعشيب ملعب لأندية القدس الكثيرة العدد، اليس من حقنا ان نسأل الوزارة والأولمبية ماذا قدمتم  للقدس منذ عودة السلطة الوطنية ارض الوطن.

وأخيرا اخي ابو عزت ، نحن في تجمع قدسنا  كفلسطينيين لا ننسلخ عن مؤسساتنا الفلسطينية طالما هي تريد ان تعمل من اجل القدس فنحن مكملين لها وشركاء عمل معها ولن ننسلخ عنها سواء في وزارة الرياضة او اللجنة الاولمبية او اي من المؤسسات الأخرى، ولن نكون بدلاء لأحد بل نحن جهة مستقلة غير تابعة، وجدنا من اجل خدمة الرياضة والرياضيين المقدسيين المستهدفين اسرائيليا والمغيبين فلسطينيا وذلك بالتعاون والتفاهم والأنسجام مع جميع الجهات العاملة من أجل القدس.