شريط الأخبار

دعوة لممارسة هذا السلوك الراقي

دعوة لممارسة هذا السلوك الراقي
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

القائد الناجح والمُلهم هو الذي ينزع باتجاه زرع الثقة في نفوس العاملين معه، من خلال التشجيع والتحفيز، بكافة الوانه وأشكاله وصوره.
زرع الثقة بالنفس، يتم التعبير عنه بالكلمة الطيبة والمكافأة العينية، وايضاً بالموقف والقرار الشجاع والمسؤول.
اتحاد الكرة الالماني، ضرب أروع الامثلة في زرع الثقة في نفوس المنضوين في اطاره، وتجلى ذلك، بوضوح، عندما جدد الثقة بالمدرب الوطني، "يواكيم لوف"، ببقائه على رأس العارضة الفنية حتى المونديال القطري 2022.
مسوغات التجديد لمدرب منتخب "المانشافت"، جاء على النحو التالي: "مع "لوف"، فان ادارة مجلس ادارة الاتحاد، تحظى بمدرب وطني سيقوم بتحليل الامور بعناية شديدة، ويتخذ الخطوات الصحيحة، ويقود فريقنا، مجدداً، الى سكة النجاح والانتصارات".
هذه هي اللغة، التي مارسها اتحاد الكرة الالماني في خطاب تجديد الثقة، أليست لغة راقية ومسؤولة؟ ألا تؤشر الى ان هناك قدراً هائلاً من المهنية؟
ادارة اتحاد الكرة الألماني لم تصب جام غضبها على المدرب "لوف"، رغم ان المانيا خرجت صفرة اليدين من الدور الاول في المونديال الروسي، وهي المرة الاولى، التي تخرج فيها، منذ ثمانين عاماً.
اخفاق "لوف" لا يعني ذبحه، ولا يعني التنكر لماضيه ولبصماته، التي جلبت لألمانيا كأس العالم 2014، وبطولة كأس القارات.
التجديد للمدرب الالماني سوف يدفعه كي يبذل قصارى جهده، من اجل اعادة منتخب "الماكينات" الى سابق عهده، والى ماضيه التليد.
إن سلوكاً حضارياً من هذا القبيل، الذي قارفه مجلس ادارة اتحاد الكرة الالماني، سيُحفز على التفاني والتضحية والبذل والعطاء، في ظل اطمئنان يقيني ان هناك مَنْ يُقدر ويثمن مثل هذه التضحيات.
" لوف"، تعرض لسيل عارم من ردود الفعل الغاضبة والساخطة من جماهير الكرة، ومن الشعب الالماني، لكن هذه الردود لم تؤثر في القرار النهائي.

مواضيع قد تهمك