لفتة ذكية تستحق الالتفاف والجذب

كتب محمود السقا- رام الله
يَجترح اتحاد الكرة الفلسطيني أساليب ذكية
وبناءة بهدف ايصال رسائله الكثيرة، والتي تصب في خدمة الوطن الفلسطيني وقضاياه
المتعددة، خصوصاً في ظل التحديات، التي يخلقها الاحتلال الاسرائيلي.
من بين الأساليب، التي سوف تنزع باتجاهها
قيادة اتحاد الكرة الدعوة الى وقفة احتجاجية ستنفذ، اليوم، الساعة الحادية عشرة
والنصف صباحاً امام الممثلية الارجنتينية في مدينة رام الله، من اجل ايصال رسالة
تحمل في ثناياها ان اللقاء الكروي المنتظر بين منتخبي: الارجنتين ودولة الاحتلال
الاسرائيلي لقاء سياسي اكثر مما هو لقاء كروي، بدليل ان رئيس حكومة الاحتلال
بنيامين نتنياهو، استخدم كافة الطرق والأساليب الملتوية، من اجل تغيير مسار
اللقاء، فبدلاً من اقامته في مدينة حيفا، حيث كان مقرراً، فانه سيقام في القدس
المحتلة، كي تتسق هذه الخطوة، غير البريئة، مع رغبات قادة الاحتلال المحمومة، ذلك
أنهم يتطلعون الى المضي، قدماً، في طريق تهويد المدينة المقدسة، كعاصمة موحدة
لكيانهم، الذي سيبقى مزعوماً، لأنه اقيم بقوة السلاح الغاشم، وبتواطؤ الغرب
الاوروبي والاميركي على وجه الخصوص.
مائة طفل من ابناء قرية المالحة، سوف، يتواجدون
في قلب فعالية اليوم، وسوف يحملون في جعبتهم رسالة، يطالبون، من خلالها السفير
الارجنتيني، من اجل التدخل والحيلولة دون اقامة اللقاء، لأن ملعب المباراة مقام
فوق اراضي قريتهم، التي تم تدميرها الى جانب خمسمائة قرية، على يد العصابات
اليهودية، بعد ان عاثت فيها فساداً.
خطوة اتحاد الكرة وجيهة، وتستحق الثناء
والإشادة، مثلما تستحق ان تكون موضع جذب والتفاف من كافة اطياف المجتمع الفلسطيني،
وتقديري انها ستحظى بحضور شعبي ورسمي، أتعرفون لماذا: لأنها كلمة لا يُراد بها
باطل.