أمسية رمضانية تشجع على الحضور

كتب محمود االسقا- رام الله
ربما الميزة الوحيدة، التي يتمتع بها الثقافي
الكرمي، وهو يتأهب لمقابلة فريق هلال القدس في نهائي بطولة الكأس بنابلس الساعة
الحادية عشرة الا ربعاً من مساء، اليوم، أنه تفوق على الهلال في مجموع لقاءي
الذهاب والاياب في دوري الوطنية موبايل، ففاز بهدف مقابل لا شيء، ذهاباً، وتعادل،
اياباً، ما يعني ان العزف على وتر الجانب النفسي، يبقى السلاح الأكثر تأثيراً، وما
عدا ذلك، فان الهلال مُرشح، فوق العادة، للخروج بثلاثية، غير مسبوقة، في موسم
استثنائي ورائع.
نهائي الكأس، يختلف في تفاصيله وحساباته،
فالثقافي متشوق لارتقاء منصات التتويج، لا سيما وانه لم يرتق درجات سلالمها، منذ
عشر سنوات، حينما تُوج بآخر بطولة درع، وتقديري ان المدرب الكرمي الشاب شربجي سوف
يأخذ في اعتباره تعطيل مفاتيح اللعب لدى الهلال، من اجل الحيلولة دون ترك مساحات
يستغلها الهلاليون، ويشددون من خلالها قبضتهم على المرمى الكرمي، خصوصاً وان صفوف
الهلال لا ينقصها شيء سوى التوفيق، فقط، فاللعب الجماعي حاضر والعامل البدني
متوفر، والرغبة الأكيدة بمراكمة الانجازات، تتبوأ قصب السبق، ليس، فقط، لدى الطاقم
الفني، بل يشمل اللاعبين ايضاً.
نامل ان يرتقي الاداء الفني للفريقين بحيث يتناسب مع
اللقاء النهائي، مع تسليمي بأن هناك طول فترة انقطاع لا سيما في اعقاب اسدال ستائر
الدوري، ومن المتوقع ان ترمي بظلالها الرمادية على طبيعة الآداء.
الشحن الجماهيري مهم، وحضوره بأعداد طموحة لا
بد منه، خصوصاً وان الامسية الرمضانية قد تشجع على الحضور والتفاعل مع الحدث.
لا نُريد ان تبدو المدرجات بائسة وحزينة، بسبب هجرة
الجماهير عن ارتيادها.. امنيات التوفيق للفريقين.