هل من مبادرة تجاه هؤلاء؟

كتب محمود السقا- رام الله
دائرة التعاطف
مع نضالات وتضحيات الشعب الفلسطيني، يتسع نطاقها، خصوصاً وان ابناءه يواجهون
بصدورهم العارية أشرس واخسّ احتلال عرفته البشرية.
لقد باتت الملاعب والميادين الرياضية افضل واهم
نافذة تُطلّ من خلال قنواتها الوافرة رسائل على قدر كبير من الاهمية.
بالامس كانت الاعلام الفلسطينية حاضرة، بزخم،
في ملعب فريق "سلتيك" الاسكتلندي، لقد
تكرر هذا المشهد، كثيراً، وبات مألوفاً، أكان للفلسطينيين ام سواهم.
هذا المشهد الحافل بالدلالات من الضروري ان
يدفعنا كي نرد بخطوات عملية وسريعة عليه، وفي تقديري ان الرد الانسب والأنجع
والاكثر قيمة وفائدة لا يخرج عن اطار كتاب شكر وتقدير وعرفان رداً على سمو اخلاق
القائمين على النادي الاسكتلندي، وحبذا لو يتضمن الكتاب عرض اجراء لقاء كرة ودي
يجمع منتخب فلسطين وفريق سلتيك، كي يكتمل المشهد، وتكثر رسائله، أكانت رياضية ام
سياسية.
الشيء بالشيء يُذكر، فالمشهد الرائع، الذي رسخه
مرتادو الملاعب في الجزائر لا يقل أهمية عن مشهد الأعلام الفلسطينية، التي تفيأت
ظلالها جماهير فريق "سلتيك"، فالأشقاء في الجزائر، ابتكروا طريقة تُدلل على حبهم
وتعاطفهم مع فلسطين، من خلال كتابة اسم غزة فوق المدرجات مستعينين بهواتفهم
النقالة، فقد اطفأوا الأضواء، وأناروا هواتفهم، فكانت غزة حاضرة في المشهد الحافل
بالروعة والأصالة والانتماء والوفاء، وكانت تضحيات ابنائها موضع زهو وفخار، من
خلال عشرات الشهداء، الذين قدموا دماءهم، عن طيب خاطر، فداءً للوطن، واصراراً على
تحرره وانعتاقه.