تغريدة محمد ابو تريكة

كتب محمود السقا- رام الله
مثلما ان الذهب لا يمكن ان يطاله الصدأ، فإن ثمة رجالاً احراراً
وشرفاء واوفياء ومخلصين لا يمكن ان يُغيروا ويُبدلوا قناعاتهم، لأنهم بالضبط
كالطود الراسخ، الذي لا يتزحزح مهما بلغت حدّة وشراسة الانواء.
محمد ابو تريكه اللاعب
المصري الدولي السابق والمُحلل الحالي في قنوات "بي إن سبورت"، ثابت
وراسخ ووفي لقناعاته، وتتجلى مواقف الرجل عندما يتعلق الامر بفلسطين وقضاياها
العادلة، وما تتعرض له من عدوان وإجرام مُمنهجين بحق ابنائها.
بالامس غرّد ابو تريكه
عبر نافذة "تويتر" قائلاً: أطالب الفلسطينيين بالصبر، وان يسامحوا الامة
العربية على سكوتها، والتزامها الصمت المُطبق، وفي موضع اخر كتب يقول: شعب اعزل
يواجه محتلاً غاصباً.
هكذا سارع محمد ابو تريكه
الى التفاعل مع ما يتعرض له الفلسطينيون من قتل وذبح وإبادة على يد احتلال لا
يُجيد الا لغة سفك الدماء والاجرام، من خلال مواجهة الشباب الفلسطيني الاعزل
برصاصه الغادر والقاتل.
تغريدة محمد ابو تريكه،
ليست الاولى، ولن تكون، قطعاً، الأخيرة، فقد سبق له وان تعرض لعقوبات اتحاد الكرة
الافريقي، لا لجرم ارتكبه، بل لأنه مارس قناعاته، وارتدى قميصاً تحت قميص منتخب
مصر وكتب عليه: "تعاطفاً مع غزة"، وقد كشف عن قميصه في اعقاب تسجيل هدف.
هذا هو محمد ابو تريكه،
لا يتخلى عن قناعاته، ولا عن آرائه وأفكاره، فهو عروبي أصيل ويعشق، بصدق، ابناء
جلدته، ويتعاطف مع اولئك الذين يتعرضون للظلم والبغي والعدوان، وفي مقدمتهم ابناء
فلسطين، الذين يرزحون تحت احتلال آثم لا يتورع عن ارتكاب ابشع المجازر.