شريط الأخبار

مشاركة مرفوضة

مشاركة مرفوضة
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

كلمة الحق يجب ان تصدح وان يعلو صوتها حتى تبلغ الآفاق، وهذا ما فعلته قيادة اللجنة الأولمبية الفلسطينية عندما سارعت الى اصدار بيان شديد اللهجة، حمل في ثناياه كافة الوان الامتعاض والغضب والحنق، على خلفية مشاركة دراجين من الامارات العربية المتحدة والبحرين، فيما يسمى بـ "طواف إيطاليا"، الذي احتضنته دولة الكيان الاحتلال الإسرائيلي، وكانت نقطة انطلاق المرحلة الأولى من أصل ثلاث مراحل، من باب الخليل في مدينة القدس المحتلة، في إشارة بالغة الخبث والدهاء والمكر والاستفزاز، هدفها الإيحاء بأن القدس عاصمة لدولة الكيان.
دولة الكيان احتفلت بالدراجين الاماراتيين والبحريين، أيما احتفال، وكأنهم هبطوا عليها من السماء فبدا المشهد وكأنهم الوحيدون المنخرطون في منافسات الطواف.
لقد أبرزت وسائل الاعلام الإسرائيلية المشاركة بصورة مُبالغ فيها، وكأنها فتح مُبين، وتوسعت في توظيف الحدث سياسياً، وتجلى ذلك، بوضوح، عندما غمزت من زاوية ان التطبيع بين دولة الاحتلال والميحط العربي، أصبح امراً مقبولاً.
ولأن هذا منطق يُجافي الواقع، وهو قطعاً زائف، ولا أساس له، فان قيادة اللجنة الأولمبية، لم تتردد في اصدار بيان هو عبارة عن رجع صدى لحالة الحنق والغضب، التي تنتاب الشارع الفلسطيني بكافة الوانه واطيافه.
مشاركة دراجي الامارات والبحرين في طواف إيطاليا، يأتي في الوقت، الذي ترزح فيه القدس تحت نير الاحتلال الكريه، وتتحدى دولة الكيان الارادة الدولية، من خلال ضرب قرارات هيئة الأمم المتحدة بعرض الحائط، بمضيها في اهدار حقوق الانسان، وتترسم نفس الخطى في تحدي الميثاق الأولمبي وترفض، باصرار، تطوير كل ما له علاقة بالحركة الرياضية الفلسطينية بكل مكوناتها.

إن الهدف من السباق لا يخرج عن اطار تحسين صورة الاحتلال البشعة امام العالم.
مخاطبة الجامعة العربية برسائل احتجاج، رداً على المشاركة هو أقل ما يمكن القيام به، وهذا ما سوف يحدث، وفقاً لرئيس اللجنة الأولمبية، اللواء جبريل الرجوب، عندما اعلن اعتزامه مخاطبة امين عام الجامعة العربية، بالإضافة الى أطر رياضية واولمبية أخرى.

مواضيع قد تهمك