شريط الأخبار

إلا الرياضة !

إلا الرياضة !
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

تعيش الصحافة الورقية، راهناً، تحديات عديدة، ما يؤثر على ثباتها واستقرارها، ولعل ابرز هذه التحديات مواقع التواصل الاجتماعي، التي تنشر، على مدار الساعة، كل شاردة وواردة، وتضعها في متناول القراء، ما دفع عنصر الشباب للابتعاد عن الصحافة الورقية والاستعاضة عنها بصحافة "السوشيال ميديا".
هذا الواقع، دفع القائمين على الصحافة الورقية كي يشدوا الأحزمة على البطون، من خلال اتخاذ سلسلة من التدابير الوقائية بهدف البقاء بعيداً عن الاختفاء والاحتجاب، فكانت اول خطوة المسارعة الى تقليص عدد الصفحات، وتسريح اكبر قدر من العاملين، وكثيراً من الصحف، حتى المشهورة منها، استعاضت عن النسخة الورقية بالالكترونية، ولعل ابرز هذه الصحف على الصعيد العربي صحيفة السفير اللبنانية.
عملية التقليص، طالت كافة الصفحات باستثناء الصفحات الرياضية، وفي هذا الصدد كتب الاستاذ سمير عطاالله، وهو من ابرز كتاب الاعمدة اللبنانيين المواظبين قائلاً: "في الاجتماع، الذي عقدته نائلة تويني، رئيسة تحرير جريدة النهار البيروتية، ورئيسة مجلس الادارة، وتضمن جدول الاعمال تقليص عدد صفحات النهار، وهي الصحيفة الاقدم والأبرز والاوسع انتشاراً في لبنان، فقد صدر العدد الاول منها العام 1933.
وطالبت تويني بأن يطال التقليص كافة الصفحات ما عدا الصفحات الرياضية، لأنها تحظى بإقبال كبير من القراء، ما يعني المواظبة على مطالعة النهار، وكل ذلك بفضل الصحافة الرياضية ومعالجاتها الشيقة والبعيدة عن الروتين.
ماذا يعني ذلك؟ إنه يعني ان الصحافة الرياضية تتفوق على ما سواها، وانها تحظى بمتابعة ومواكبة، لا سيما لدى عنصر الشباب، وهو العنصر الاوسع والأعرض، فهل يتم استثمار هذا الواقع أكان على مستوى القائمين على الصحف أم قادة الحركة الرياضية؟

مواضيع قد تهمك