شريط الأخبار

قبل إلقاء تحية الوداع

قبل إلقاء تحية الوداع
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

هناك اشخاص يمرون كطيف عابر، أو كومضة سرعان ما تتلاشى وتبدد وتنطفىء فلا يذكرها أحد، وهناك مَنْ يترك أثراً بالغاً من الصعب محوه او القفز عنه.
فراس أبو رضوان، مدرب فريق جبل المكبر، من الصنف الثاني، فقد رسخ اسمه في ذاكرة كل مَنْ تعامل معه، فهو مثال حيّ للتواضع والأخلاق الحسنة والرفيعة، وهو مدرب جاد ومجتهد، ويعمل بهدوء وسكينة، فكان من الطبيعي ان يحصد رصيداً وافراً من المحبة والتقدير.
أينما ذهب فراس أبو رضوان، فانه يحظى بالمحبة والاعجاب، أتعرفون لماذا؟ لأنه صادق في تعامله، متفان في عمله، مُخلص في مسعاه، يتحدث قليلاً ويعمل كثيراً.
في كل محطة توقف عندها فراس، وما اكثرها، نال الرضا والاستحسان، عندما كان يُفارق، فإنه يفعل ذلك بإحسان، بعيداً عن لغة وسلوك المصالح الآنية.
قبل ان يُلقي فراس تحية الوداع على اسرة فريق الكرة في نادي جبل المكبر، كتب عبارات في غاية اللطف والظرف، وقد حرص على التغني بتعاون ودعم أبناء الجبل، مجلس إدارة وجماهير، عشية انفكاكه من تدريب فريق النسور، وقد أشاد واثنى، وقال كلاماً اقرب الى الشعر، وقد فعل ذلك عند المغادرة حتى لا يُقال انه يُجامل او يُداهن، هكذا كتب.
فريق الجبل، في ظل قيادة فراس أبو رضوان، قفز في بعض الأحيان الى قمة اللائحة، وهو العائد، حديثاً، الى دوري المحترفين.
أمثال فراس أبو رضوان هم الذين ينبغي الزج بهم في دورات تدريبية متقدمة، لأنهم وحدهم، الذين بإمكانهم ان يساهموا في اثراء الكرة الفلسطينية، من خلال مهنيتهم ودأبهم ومواظبتهم، والأهم من خلال اخلاقهم المستندة الى حسن المعاملة، وهذه لعمري قيمة لا تقدر بثمن.

مواضيع قد تهمك