كتب محمود السقا- رام الله

يُقال: "دوام الحال من المُحال"، تأسيساً على هذه المقولة، فإنني أتمنى على قيادة اتحاد الكرة ان تشرع في ابتكار آليات جديدة من شأنها ان تُثري المسابقات الاتحادية الرسمية.
أتحدث، هنا، عن اتحاد الكرة، دون ان أقفز عن سائر الاتحادات الاخرى، لكن لا ضير من البدء بأكبر الاتحادات واكثرها استقطاباً واهتماماً وتأثيراً.
صديقك مَنْ صَدَقَكَ، وليس من صدّقَك، هكذا تقول الحكمة العربية، فالصديق المخلص والوفي والغيور هو الذي يتحدث ويكتب بصدق ونقاء سريرة ممزوج بالشجاعة والجرأة، وعندما يُمارس هذا السلوك، الصحي والصحيح، فلأنه يفعل ذلك مدفوعاً بالغيرة، وليس من باب الاستعراض او المناكفة.
دوري فرق اندية المحترفين، وحتى الاولى، مُنتج كروي، أشبه بالكنز، شريطة ان يتم استثماره الاستثمار الصحيح، لا سيما في الشق المتعلق بتغيير الآليات والنهج، فبدلاً من ان تكون مسابقة الدوري تقليدية، ويكتنفها بعض السلبيات، فإن بالامكان اجتراح طرق تجعلها ديناميكية وفعالة ومؤثرة.
كيف السبيل الى ذلك؟ هناك العديد من الآليات، لكنني، شخصياً، أفضل الاستعانة بالكوادر الوطنية المختصة، ولا ضير من الاستعانة بخبرات ذوي الكفاءة والمشهود لهم من خارج حدود الوطن، وعلى نطاق محدود.
تطوير المنظومة الكروية يقع على كاهل لجان بعينها منبثقة عن اتحاد الكرة، وفي مقدمتها: المسابقات والحكام والتسويق.
أفترض بهذه اللجان ان تشرع بالدعوة لورشات عمل لمدربين مشهود لهم بالكفاءة والموهبة، وحكام ورؤساء اندية وصحافيين، على ان يكون العنوان الرئيس لهذه الورشات "آليات تطوير مسابقات الدوري"، ومن المهم ان تتفيأ هذه الورشات ظلال الصراحة والشجاعة والتجرد والموضوعية، فالصدق مطلوب في هذا الامر، وليس أي شيء سواه.