شريط الأخبار

الصباح: خمسة أسباب رئيسة وراء ضياع لقب كأس التحدي

الصباح: خمسة أسباب رئيسة وراء ضياع لقب كأس التحدي
بال سبورت :  

حوار- كامل غريب / عندما خرج المنتخب الوطني بطريقة مفاجئة من كأس التحدي والذي أصاب الشارع الرياضي الفلسطيني بصدمة، خاصة انه كان المرشح لنيل لقب البطولة، بدت أصابع الاتهام والمسؤولية توجه نحو الجهاز الفني للمنتخب وبالتحديد صوب الكابتن محمد الصباح المدرب العام للمنتخب الوطني، الذي اثبت هو والبلعاوي أنهما بحق أفضل المدربين على الساحة الفلسطينية بفضل حالة الانضباط التي فرضاها على اللاعبين اللذين أصبحوا أكثر التزاما، لكن خسارة لقب كأس التحدي كان لها أسبابا عديدة، منها الفنية ومنها الإدارية، فلذلك كان لزاما علينا أن نحاور محمد الصباح المسئول الفني الأول على المنتخب في تلك البطولة، فتحدث بكل حرية وصراحة عن تلك الأسباب وعن خططه وطموحه مع المنتخب، لنقرأ هذا الحوار الشيق ...

كيف تقيم المشاركة في كأس التحدي؟
المشاركة كان لابد منها، ورغم الخروج المفاجئ من دور الثمانية من البطولة إلا أن المشاركة ايجابية جدا، فالنتائج كانت فوزين عريضين على غوام وكمبوديا وتعادل أمام بنغلاديش وخسارة مفاجئة أمام قيرغستان، وقد أحرز الفريق 16 هدفا ودخل مرمانا هدفين، وتلك البطولة كانت فرصة جيدة لبعض العناصر الشابة لمنحها الفرصة الكاملة وسنستفيد من ذلك في المستقبل، وتحسن التصنيف العالمي لفلسطين بعد هذه البطولة هو أيضا أنجاز، إضافة لفوز لاعبنا فهد عتال بلقب هداف البطولة.
هل يمكن لك أن توضح أسباب الخسارة بالتفصيل؟
للخسارة أسباب عديدة، يمكن أن نلخصها في عدة نقاط، أولا عدد اللاعبين المسجلين في كشف البطولة واللذين شاركوا فعليا 18لاعبا بينهم ثلاثة حراس مرمي، وثاني الأسباب هو أننا لم يكن لدينا خيار باختيار اللاعبين المشاركين في البطولة فجميع اللاعبين الذين شاركوا في المعسكرات القصيرة التي أقيمت في غزة والإسماعيلية هم الذين شاركوا في لقاءات البطولة، إضافة إلى ذلك عدم مشاركة اللاعبين المحترفين في الخارج بسبب ارتباطاتهم مع أنديتهم مثل عماد زعترة وماجد أبو سيدو وروبيرتو بشارة وفادي لافي وبرونو وغيرهم، وجميعهم طلبتهم رسميا للانضمام، كما أن تعرض لاعبينا للإصابات أثناء البطولة انعكس علينا سلباً، فقد خسرنا جهود أربعة لاعبين أساسيين وهم: كشكش والعمور وفادي سليم ومهند عمر، وآخر تلك الأسباب ضعف اللياقة البدنية لبعض اللاعبين البدلاء خاصة انه لم يكن أمامنا فرصة للارتقاء بمستواهم في ظل فترة إعداد قصيرة.


لكن لماذا وافقت على قبول المهمة وأنت تعرف القائمة التي فرضت عليك؟
القائمة لم تفرض علي، ولكن للأسف أرسلت باجتهاد بعض الأخوة في اتحاد كرة القدم، نظراً لضيق الوقت، وللعلم تم ذلك قبل أن أكلف بالعمل مع المنتخب الوطني، وأنا قبلت المهمة باعتبارها مهمة وطنية بالدرجة الأولى.


وهل أنت مستمر مع المنتخب الوطني؟
باذن الله سأستمر طالما أن هناك ظروف عمل جيدة، وهذا شرف لي، ولن اتاخر عن العمل مع المنتخب.


وماذا بخصوص أجازاتك الرسمية من قبل مكان عملك .. هل أنت الأزمة؟

اعتقد أنني لم أجد صعوبة على الإطلاق بعد ذلك، خاصة أن مسئولي المباشر يتفهم تلك المهمة وتبقى قضية التنسيق المسبق والمبكر مهمة.


كيف سيستعد المنتخب الوطني لبطولة غرب آسيا؟
ستكون هناك خطة عمل متفق عليها مع الجهاز الفني ولجنة المنتخبات في الاتحاد، والاستعداد القوي والجدي مهم في هذه البطولة خاصة أننا سنلعب مع منتخبات صعبة وقوية للغاية مثل العراق والإمارات وإيران، والبطولة ستكون خير إعداد لبقية لقاءات الوطني في التصفيات الآسيوية.


وكيف ترى حظوظ "الوطني" في التصفيات الآسيوية؟

الفوز على سنغافورة في عمان أعطانا أملا، بعد خسارتنا من الصين، واعتقد ان حظوظ العراق والصين اقوى، ولكن لابد من العمل الجدي والتحضير، خاصة ان جميع الفرق متساوية بالنقاط بعد جولتين من المباريات.


ما هي الخطط المقبلة التي ستعدها للمنتخب الوطني؟
- أولا هناك تقييم كامل لمشاركتنا في بطولة كأس التحدي وسنستفيد من هذه التجربة من حيث اللاعبين وقدراتهم، إضافة إلى خطط الاستعداد التي ستوضع بالتنسيق مع الجهاز الفني المساعد والاتحاد وستعطى الفرصة للاعبين الجدد للدخول إلى المنتخب، أي انه سيكون هناك عملية إحلال وتجديد خاصة أن هناك عدد من اللاعبين أصبحوا غير قادرين على الإنجاز مع المنتخب الوطني، واعتقد أن تفعيل المنتخب الاولمبي مع الكابتن غسان البلعاوي سيعطينا فرصة إضافية لخلق تواصل مع اكبر عدد من اللاعبين في الفئة العمرية الادنى.

باعتقادك لماذا التفت اتحاد الكرة إلى المدرب الوطني متأخرا؟
اعتقد بأن الاتحاد كان مخطئا عندما تجاهل المدرب الوطني، خاصة أن فلسطين تمتلك مدربين على مستوى عال من الكفاءة، قادرة على قيادة المنتخبات الوطنية بكافة الفئات العمرية إلى نجاحات بارزة على صعيد المشاركات الخارجية في ظل عدم وجود مدرب أجنبي قادر على التواجد داخل الوطن للإشراف عن قرب على المنتخب ومراقبة المباريات المحلية والمسابقات الرسمية التي هي أفضل فرصة لاختيار لاعبين مميزين.


وهل خسارة المنتخب في كأس التحدي أضعفت مكانة المدرب المحلي؟

كل التجارب السابقة أثبتت أن المدرب المحلي لدية القدرة على العمل وتحقيق النتائج إذا ما قارنا بينه وبين المدرب الأجنبي واعتقد أن كثيرا من النقاط تصب في صالح المدرب الوطني وبالنسبة لكأس التحدي فان الظروف التي واكبت المدرب الوطني هي نفسها التي واكبت المدرب الأجنبي سيكون المصير واحد.


متى سنراك تدرب فريقا غير ثقافي طولكرم؟
العلاقة التي تربطني بثقافي طولكرم هي علاقة لا يمكن أن تنفصل نهائيا، ولا يمكن تركه، فالنادي له فضل كبير علي ولا بد أن اخدمه بكل إمكانياتي ليستمر في تحقيق الإنجاز وان يبقى بصورته المشرفة كأحد الأندية العريقة.


وما هي حظوظه بالفوز بلقب الدوري العام؟
الحظوظ كبيرة جدا، والآن هو يتصدر الترتيب ولكن توقف الدوري المستمر إضافة إلى الوضع العام في محافظة طولكرم يؤثر بشكل سلبي، ولكن تبقي فرصة الثقافي كبيرة في إحراز اللقب خاصة انه يمتلك كافة الإمكانيات التي تؤهله لذلك.


هل سينادي الثقافي بحقه في المشاركة في دوري أبطال العرب بنسختها الرابعة؟
اعتقد أن هذا حق طبيعي جدا، إذا لم يفرز بطل الدوري قبل هذا الاستحقاقات، فلم يستكمل الدوري الماضي وكان الثقافي متصدرا، والآن أيضا هو يتصدر الدوري واعتقد انه يملك الفرصة لان يكون خير سفير للكرة الفلسطينية في دوري أبطال العرب.


طموحات محمد الصباح إلى أين؟

الطموحات تصطدم بالواقع الموجود، لكن يبقى لدينا طموح بان نعمل في ظروف وأجواء تساعد على تحقيق الإنجازات ومراكمتها، وفي نفس الوقت لن نتراجع بالعمل كمدربين لأننا حريصين جدا على خدمة الوطن من خلال اللعبة التي نعشقها ونحبها جميعا.


وما رأيك بالإعلام الرياضي الفلسطيني؟
 للإعلام الرياضي دور رائد في خدمة الرياضة الفلسطينية فهو الورقة الضاغطة على جميع الرياضيين لتحقيق الإنجازات ويبقى المهم أن تستند تحليلاته وآرائه إلى المعلومة الدقيقة والصحيحة.


ما سر علاقتك الطيبة مع غسان البلعاوي؟
أنا علاقتي طيبة ووطيدة جدا مع عدد كبير من المدربين المحليين في جميع الفرق والأندية، وعلاقتي مع غسان البلعاوي جيدة ومنسجمة منذ زمن بعيد "من أيام زمان" عندما كنا لاعبين في الأردن وهنا في فلسطين وتميزت العلاقة عندما تواجدنا في الدورة التدريبية في جامعة لابيزغ بألمانيا.

مواضيع قد تهمك