كتب محمود السقا- رام الله

الايعاز بتشكيل لجنة تأخذ على عاتقها الوقوف على أسباب اخفاق منتخب الكرة الاول امام عُمان، وخسارته بهدف مقابل لا شيء، معناه: ان قيادة الاتحاد، قررت رفع لواء المكاشفة والمساءلة والمحاسبة، والاعتصام بلغة الحسم، وهذا أمر في غاية الاهمية.
لا أظن ان مهمة اللجنة، يندرج في اطار امتصاص ردة فعل عشاق "الفدائي" وهم كُثر، بدليل ان حالة من الترقب عادة ما تُهيمن على الشارع الفلسطيني، اكان رياضياً أم من عامة الناس، عندما يكون في مهمة رسمية.
منح الأضواء الخضراء للجنة معناه: اطلاق اياديها، والأخذ بقراراتها وتوصياتها، وفي تقديري ان هذه الرسالة تم التقاطها من جانب اعضاء اللجنة، وسوف نلمس تداعياتها في أمد قريب، أرجو ألا يطول.
لا أريد ان استبق الاحداث، واحدس بالتوصيات، التي سوف يستقر عليها رأي اللجنة، فأنا على ثقة ويقين برجاحة عقول شخوصها، ما يعني ان نهج ولغة ردة الفعل والبناء على ضوئها سوف لن يكون حاضراً لا في التوصيات ولا في القرارات.
في تقديري الشخصي المستند الى لغة التحليل والمنطق، فان قيادة اتحاد الكرة لن تتهاون في مسألة المنتخبات الوطنية، فما بالنا عندما يتعلق الامر بالمنتخب الاول، وبناء على ذلك، فان تراجع آداء وتصنيف هذه المنتخبات لا يمكن القفز عنه من دون تقليب الأمر على كافة اوجهه.
المنتخب الاول، يتبوأ، حالياً، المركز 73 على سلم التصنيف الشهري المنبثق عن "الفيفا"، أي انه يبتعد بفارق أثني عشرة مركزاً عن منتخب روسيا، الذي يتأهب لاحتضان المونديال الكوني 2018، وتخلي "الفدائي" عن هذا المركز المرموق سوف لن يكون مُرحباً به لا من قيادة الاتحاد، ولا من الاسرة الكروية.