كتب محمود السقا- رام الله

رمت منافسات الجولة السابعة عشرة من دوري الوطنية موبايل للمحترفين بظلالها الرمادية عن الغالبية العظمى في اللقاءات، خصوصاً في الشق المتعلق بالجانب البدني، بسبب انقطاع الفرق عن المنافسات والتدريبات، على مدار اربعين يوماً، وهذه الفترة الطويلة، اعادت عقارب ساعة لياقة اللاعبين البدنية الى نقطة البداية.
نتائج اللقاءات حَلَبت في إناء هلال القدس، فقد أمسك بـ "خطام" الصدارة، جنباً الى جنب مع اهلي الخليل، وإن تخلف عنه بفارق الاهداف، مستفيداً من فوزه الناضج على مركز بلاطة بثلاثة اهداف لهدف، وخسارة شريكه، الاهلي، بخمسة اهداف لأربعة امام الحصان السموعي الجامح.
انفراد الهلال بالصدارة ربما هي مسألة وقت، ذلك ان فوزه على ترجي واد النيص يوم غد الاربعاء في اللقاء المؤجل سوف يُبعده عن الاهلي بفارق ثلاث نقاط مع تسليمنا الكامل أنه لا رهان في عالم الكرة، فهل كان يتوقع اكثر المتشائمين ان يتقدم الظاهرية بأربعة اهداف مقابل لا شيء، ثم تفرض الدراما سطوتها فتؤول النتيجة، في نهاية المطاف، الى أربعة اهداف مقابل ثلاثة؟
عالم الكرة حافل بكل ما هو غريب وعجيب وزاخر بالاثارة، فالمكبر الذي سبق وان حلّق في اجواء الصدارة خسر امام الخضر، المُهدد بالهبوط، والاهلي المُترع بأبرز اللاعبين المحليين، يتلقى هزيمة قاسية امام الجار السموع.
ربما ان خسارة الاهلي لها ما يُبررها، بسبب غياب ابرز عنصرين في الخط الدفاعي، والحديث، هنا، ينصب على محمد صالح ومصعب البطاط، الاول رفض الاحتلال دخوله، في اجراء ظالم ومتعسف دأب عليه، والثاني يعاني من اصابة.
شباب الخليل خرج بتعادل ايجابي امام الثقافي، فأضحى في المركز الثالث، ولا شك ان غياب المدير الفني رائد عساف الى جانب بعض اللاعبين المؤثرين افضى الى تلك النتيجة.