كتب محمود السقا- رام الله

كتبت عن منافسات دوري اندية الدرجة الأولى، أو ما اصطلح على تسميته بـ "الاحتراف الجزئي"، ولن أفتأ في العودة الى طرق بوابات هذه البطولة، لأنها أثبتت، بالقول والفعل والدليل والبرهان، أنها تحفل بالاثارة والندية، وهي عناوين تؤكد على نجاح البطولة، ما يتطلب من القائمين على اتحاد الكرة ايلائها المزيد من الاهتمام والدعم وإنزالها منزلة بطولة دوري الوطنية موبايل للمحترفين من حيث المخصصات المالية، والايعاز لذوي الشأن والاختصاص ضرورة الالتفات الى لاعبي فرق هذه الدرجة كي يشقوا طريقهم صوب ارتداء قميص منتخبات الكرة، الأول والأولمبي وهلمجرا.
بالأمس انتهت مواجهات الأسبوع العشرين من منافسات الدوري، وما زالت فصول الاثارة في قمة ذرتها وقوتها وحضورها، أكان على صعيد اقتطاع البطاقة الثانية المؤهلة الى دوري الأضواء ام تحديد هوية الفريق الثالث الهابط باتجاه فرق اندية الدرجة الثانية.
سوف أقصر معالجتي في هذه الوقفة على الفريقين المتنافسين، بقوة وشراسة، من اجل الظفر بالبطاقة الثانية المؤهلة الى دوري المحترفين، والمقصود هنا.. أبناء القدس ومركز طولكرم، وقد مر الاثنان بسلام، فالاول تفوق على "القوات" بهدفين لهدف، والثاني اجتاز عقبة يطا الكأداء بهدف دون رد، ما يعني ان فارق النقطة ما زال قائماً، وبالطبع لصالح "الأبناء" برصيد 39 نقطة.
ربما يتواصل الصراع حتى الأسبوع الأخير، لأن الفريقين سيلعبان لقاءين سهلين على الورق، لكن عملياً قد يتغير كل شيء، فالأبناء سيلعب مع بيت امر والمركز يواجه بطل الدوري الامعري.
في اعتقادي ان لغة الحسم سوف تتجلى، من خلال لقاء الفريقين في الأسبوع الاخير، عندما يتقابلا في صراع أشبه بالصدام الحاد والشرس، والذي لا يقبل القسمة على اثنين، مع ان الأبناء يكفيه التعادل كي يتأهل.