شريط الأخبار

نعم هناك شخصية تتشكل

نعم هناك شخصية تتشكل
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

مع انني على قناعة راسخة ان تقييم أي مدرب او لاعب او اي شخص كان، لا يُحبذ ان تتم بناءً على اول تجربة له، الا أنني اجد ان من المناسب ابداء الرأي والتعليق على الاطلالة الثانية لمدرب منتخب الكرة الفلسطيني الاول، البوليفي خوليو سيزار، وكانت هذه المرة امام منتخب البحرين، وقبلها قاد البوليفي "الفدائي الكبير" امام منتخب الكرة الجزائري الاولمبي.
الانطباع الاول على لقاء فلسطين والبحرين، الذي جرى يوم الخميس الفائت في العاصمة المنامة، ان "الفدائي"، كان حاضراً في الشوط الاول، ولم يكن حضوره تقليدياً، بل فوجئت، شخصياً، انه يتمتع بشخصية طيبة ومُحببة، وقد تم التعبير عنها، من خلال السيطرة الميدانية، والتي توجها بتبادل الكرات من اللمسة الاولى وتدويرها، ومنح الأضواء الخضراء لظهيري الجنب، مصعب البطاط، وعبدالله جابر، للتقدم صوب الامام وتوفير المساندة، أكان لرجال خط المناورة، أو ترسيخ ما يشبه الزخم في خط المقدمة.
لست مُبالغا إذا ما ذهبت الى حد القول: ان بصمة المدير الفني "خوليو سيزار" ظهرت بجلاء، وتحديداً في الشق المتعلق بتمرير الكرة مباشرة من دون ابطاء او تلكؤ، وهذه عادة حسنة، وتعزيزها في أذهان اللاعب الفلسطيني أمر في غاية الاهمية، وكثيراً ما كُنا نفقد الكرة، بسبب الاحتفاظ المُبالغ فيه.
ما لاحظته، ايضاً، ان عملية الاستلام والتسلم، تتم بصورة سلسلة ودقيقة، بعيداً عن التعقيد، وربما يعود الفضل في ذلك الى عملية الانتشار الجيدة للاعبين، والبناء السليم.
الشوط الثاني، حدث تراجع في آداء "الوطني"، فكانت الأفضلية لصالح اصحاب الأرض، الذين وصلوا لمرمى رامي حمادة، وهو بالمناسبة حارس مُثابر وفعال ويتمتع بمرونة وردة فعل رائعة، ولولا يقظته لكان مرماه أصيب بسوء، بسبب بعض الهفوات في العمق الدفاعي.

مواضيع قد تهمك