شريط الأخبار

الامعري وطائر الفينيق...

الامعري وطائر الفينيق...
بال سبورت :  

كتب امير شتات/ الناطق الاعلامي لمركز شباب الامعري


تتحدث الأسطورة عن طائر الفينيق الذي يغالب الموت ويخرج حيا من وسط الرماد طائرا جديدا قويا، وهذا الطائر الذي احتضنته الإنسانية وخلدته، وأفسحت له مكانا حميما في وجدانها على مر العصور ربما تتشابه قصتة مع فريق الكرة في مركز شباب الامعري الذي هبط قبل عامين الى مصاف دوري الاحتراف الجزئي نتيجة للعديد من الأسباب والعراقيل والظروف الصعبة والتي هنا لا اود في هذا المقام ان أنكأ الجراح والحديث عنها.
وعلى الرغم من هبوط الفريق الأول للأمعري الا ان ذلك لم يفتت من عضد وإرادة كافة القائمين على مركز شباب الامعري وانما كان ذلك حافزا قويا لإعادة الفريق الى امجاده ومكانة الطبيعي ولم يتسرب الإحباط الى تلك النفوس التي ملئت بالعزم والشجاعة والقدرة على مواجهة كافة الصعاب ببسالة وإرادة قوية.

وهنا وفي هذا الصدد ومنذ اليوم الأول لهبوط الفريق أعلنت حالة الطوارئ وعقدت العديد من الاجتماعات برئاسة النائب جهاد طمليه صاحب الفضل الكبير في ذلك الشأن واصبح مركز الامعري خلية نحل كل يسعى ويبذل ما هو مستطاع من أجل تحقيق الهدف الأساسي وهو العودة بالمارد الأخضر لدوري المحترفين.
هذا النهج الذي اتبعته إدارة الامعري في معالجة مشكلة هبوط فريقها لا يتبعه الا من لدية القدرة على التحمل والصبر والجلد وعدم التعامل بردات الفعل والسيطرة والتحكم على كافة الأمور بشجاعة وبسالة كبيرة، وعدم النظر الى الخلف وانما التطلع الى الخطوة اللاحقة وتحقيق النجاح ومواجهة التحديات الجمة المحيطة، صحيح بان الامعري ليس لديه رؤوس أموال او رجال اعمال يغدقون الفريق بما يحتاج ويلزم من اجل أداء مهامه، الا ان الامعري استبدل ذلك بالإرادة والعزيمة وروح الإصرار والدليل بان الامعري لم يتأهل الى المحترفين من العام الأول من هبوطه، نعم يا سادة الإرادة والعزيمة والروح القتالية والانتماء هي التي تصنع المستحيل والابطال وليس المال وحده.
وهنا وبعد عامين من الجهود المضنية والتي اثمرت في النهاية عن تحقيق الهدف الأساسي عودة المارد الأخضر الى مكانه الطبيعي في دوري الأضواء ، هذا التأهل له ألف حكاية وقصة من قصص الإرادة والعزيمة بحيث لم يكن ذلك طبيعيا او حدثا عابرا وانما جاء استثنائياً انطلاقا بأن لكل مجتهد نصيب ومن سار على الدرب وصل هذا هو ايماننا وهذه هي اخلاقنا، دمتم بخير.

مواضيع قد تهمك