شريط الأخبار

يتيم وحزين إستاد فلسطين

يتيم وحزين إستاد فلسطين
بال سبورت :  

كتب أسامة فلفل- غزة

قرار الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم الأخير الخاص بحرمان الجماهير الرياضية من حضور مباراة نادي غزة الرياضي والنادي الأهلي الفلسطيني تحت ذريعة فرض عقوبات على جماهير النادي الأهلي الفلسطيني يحتاج إلى إعادة دراسة ، ويجب استخلاص الدروس والعبر من تداعيات القرار الذي تلقته الجماهير الرياضية الغاضبة بالاستنكار.

ما هو ذنب جماهير غزة الرياضي الذي ليس طرفا بالقرار؟؟؟ وهل من حق الاتحاد أن يحرم قطاع عريض من جماهير العميد التي ترقب باهتمام فريقها بعد التعديلات بجهازه الفني؟؟؟ هل من حق الاتحاد أن يدفع بقدامى الرياضيين من نجوم الزمن الجميل ومحبي العميد والكرة الفلسطينية من الجلوس على بوابات إستاد فلسطين ينتظرون رحمة الاتحاد لحضور اللقاء ؟؟؟

هل يجوز حرمان الجماهير الغفيرة التي تزحف لحضور اللقاءات الرياضية وتزين مدرجات الإستاد والتي تتقاطر بشكل موجات بشرية هائلة من ساعات الظهيرة من مختلف القرى والمدن والمخيمات لمشاهدة اللقاءات الرياضية للتنفيس وتفريغ الضغط النفسي والخروج من الواقع المؤلم والظروف الاستثنائية التي تعيشها ؟؟؟

إن قرار الحرمان الذي طال عشاق الساحرة المستديرة ربما يكون له تداعياته بالمستقبل وسوف يعزز من ظاهرة العزوف الجماهيري، وقد يقول قائلا أن قرار الاتحاد استند لاجتماع ورؤساء الأندية صاحبة العلاقة لمواجهة ظاهرة الشغب؟!!

هذا ليس مبررا يا اتحاد كرة القدم ، كان بالإمكان منح الجماهير فرصة دخول الملعب مع فرض رقابة وتفتيش شخصي على بوابات الملعب، إذا كان الاتحاد معني بالحد من سلوك إطلاق المفرقعات والألعاب النارية ، التي بالأصل يحاربها الكل الرياضي وينبذها كونها تهدد الأمن والسلامة المجتمعية.

كنت أمني النفس أن يتابع ويراقب الاتحاد مخاطر القرار ويرصد ردود الفعل وصدى القرار ، فالمشاهد حاضرة على بوابات إستاد فلسطين وأسوار الملعب من الناحية الشمالية وكيف كانت محاولات تسلق الجماهير الجدار المرتفع، وبالمقابل اعتلاء الجماهير الغاضبة من قرار الحرمان لأسطح فصول الدراسة للمدرسة المتاخمة لملعب وإستاد فلسطين الرياضي ، ماذا لو فجع الوسط الرياضي بسقوط أو انهيار أحد الأسوار؟؟؟ التي يعلوها أعداد كبيرة من الجماهير!!! من المسئول؟؟؟!!! و من يتحمل ذلك؟؟!!

رحمة بجماهيرنا الرياضية وبفلذات أكبادنا وأبنائنا وإخوتنا أن تعالجوا الأمور بمنطق ووعى بعيدا عن ردة الفعل العصبية والتحلي بروح المسؤولية العالية.

المعلوم يا اتحاد كرة القدم أن كثافة الجماهير الرياضية ولاسيما في مجتمعنا الفلسطيني تزداد في الأدوار النهائية ، حيث تكون الفرق بأمس الحاجة لجماهيرها.

نعيد ونتساءل بموضوعية , حرمان جمهور النادي المسيء بالهتافات من حضور المباراة الخاصة بناديه سواء كانت على أرضه أو خارج ملعبه شيء جميل ، ولكن ما هو ذنب الأندية الأخرى بحرمان جماهيرها من الحضور ، فمثل هذا السلوك والتصرف يلحق الضرر بأندية لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بقرار العقوبة، كما يعزز ثقافة العزوف الجماهيري من حضور المباريات وبالتالي نفقد العنصر المؤثر والفاعل في جمالية الكرة الفلسطينية التي باتت تتابعها كل قطاعات المجتمع وشرائحه.

لا نريد بالمطلق أن تكون لمثل هذه القرارات أثرا سلبيا على واقع الحياة الرياضية، وقد يكون لمثل هذه القرارات تداعيات وانعكاسات سلبية من الناحية التسويقية للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، حيث الشركات والجهات الراعية والداعمة قد تعيد حساباتها عندما تعرف أن مباريات مهمة ذات الطابع الجماهيري قد تقام بدون حضور جماهيري.

ختاما ...

نؤكد أن ظاهرة شغب الملاعب آفة لا بد من التصدي لها ومعالجتها بطرق مدروسة وعلمية وواقعية معمقة لتحقيق نتائج مرضية وإيجابية تعود على كرة القدم الفلسطينية التي نتمنى لها التقدم والازدهار

مواضيع قد تهمك