كتب محمود السقا- رام الله

صحيح ان فريق نادي شباب الخليل ينزف النقاط تباعاً بخسارته لقاءين، وتبديد ست نقاط، الا ان الصحيح، ايضاً، ان الفريق كسب وجوهاً جديدة، كشفت عن معدنها النفيس، ما يعني انها مشاريع مواهب ونجوم متوهجة.
بالأمس القريب خسر الشباب بهدفين لهدف، وقبل ذلك خسر الفريق، ايضاً، امام البيرة بهدف دون رد.
لقاء الشباب والمكبر اماط اللثام عن لاعب واعد في صفوف العميد هو خيري عابدين، وهو لاعب خط وسط، ويتميز بتمريراته المتقنة والدقيقة، وفي تقديري انه سوف يُشكل إضافة ممتازة لفريق الشباب، جنباً الى جنب مع ثائر أبو رموز، وهو صاحب هدف الشباب.
خسارة الشباب مرتين في الآونة الأخيرة، وضعه في المركز الثاني خلف جاره وشقيقه، اهلي الخليل، الذي أمسك بالزمام بكل اقتدار وجدارة.
بقاء الشباب في مربع الكبار، وتخلفه بنقطة واحدة عن الأهلي معناه: ان "العميد" ما زال في دائرة المنافسة على القمة، وهذا ما ينبغي ان يُحفز المدير الفني رائد عساف وإدارة الشباب كي توفر للفريق كل أسباب العودة الى حيث الانتصارات، من خلال بث المزيد من الثقة في نفوس اللاعبين، خصوصاً وانهم يتفردون بخاصية اللعب بكل فدائية وبسالة، مدفوعين بالعزيمة والإصرار، وهذا ما تجلى خلال لقاء المكبر والشباب، ورغم معاناة الأخير من النقص العددي، الذي لا اعرف أسبابه وخلفياته، الا ان الفريق أدى بشكل طيب، ولم يستسلم، وظل مُصمماً على التعديل حتى اللحظات الأخيرة، وكان له ما أراد، لكن لاعبي المكبر رجحت كفتهم، وهذا هو حال الكرة، فوز وخسارة.
في المحصلة، لقد اعجبت، كثيراً، برفض لاعبي الشباب ان يتسلل اليأس وعدم الثقة الى نفوسهم، واستعاضوا عنه باللعب حتى اللحظات الأخيرة.