كتب محمود السقا- رام الله

فلسطين على موعد، اليوم، لاستقبال كأس العالم بنسخته الأصلية، لمدة ثلاثة ايام، وهي اطول مدة يمكث فيها الكأس في الوطن الفلسطيني الى جانب المكسيك، ولا ادري ما هي الأسباب، التي دفعت القائمين على هذه الخطوة؟ هل هي من باب التكريم لفلسطين والمكسيك، أم لان البلدين هما الاكثر استهلاكاً لمشروب "كوكا كولا"؟
في كل الأحوال الشكر يبقى موصولاً لشركة "كوكا كولا" ولاتحاد الكرة الفلسطيني على استضافة الكأس للمرة الثانية على التوالي، ووضعه في متناول عشاق الكرة، عموماً، وعشاق الراغبين بمشاهدة كأس العالم، بنسخته الأصلية، على وجه الخصوص.
وطالما ان الشيء بالشيء يُذكر، وطالما ان "لكل مقام مقال"، فان كأس العالم بالصورة التي هي عليه الان، وأبصرت النور العام 1974، وتحديداً في المونديال الألماني، ولتلك الخطوة المتمثلة بتغيير اسم الكأس وشكله قصّة، ذلك ان منتخب البرازيل، فاز بكأس "جول ريميه"، للمرة الثالثة، كأول منتخب يحظى بذلك الشرف، فتقرر تكريم "راقصي السامبا"، من خلال الاحتفاظ بكأس "جول ريميه" اثر فوزه بمونديال 1970 المكسيكي.
ولم يهنأ البرازيليون بذلك التكريم المميز، لأن اللصوص، نجحوا في السطو على الكأس، وما زالت آثاره مختفية حتى اللحظة، بعكس الكأس نفسه، الذي سُرق قبيل انطلاق منافسات مونديال 1966 الانكليزي بثلاثة أشهر، وأفلح الكلب الانكليزي "بيكلز" في العثور عليه مدفوناً في احدى الحدائق العامة.
احتفاظ البرازيل بالكأس، دفع "الفيفا" لتصميم كأس العالم بشكله الحالي وَعَهِد الى الايطالي "سيلفيو كانزانيجا" بتصميمه ليحل محل كأس «جول ريميه»، شريطة عدم الاحتفاظ بالكأس الحالي، حتى في ظل الفوز بالمونديال ثلاث مرات او اكثر.