هلال القدس.. عليكم بسلاح التحدي

كتب محمود السقا- رام الله
ليس هناك ما هو أروع
من التحدي، خصوصاً عندما يستند الى الإرادة والإصرار وعزائم الرجال الأوفياء
والأشداء، وأجزم ان لاعبي هلال القدس، مجتمعين، تتوفر لديهم كل متطلبات ومستلزمات
التحدي، التي من شأنها ان تعزز في الأذهان صلابة الفلسطينيين في كافة الميادين
والحقول.
يخوض
اليوم هلال القدس لقاء الرد، الذي يأتي في اطار التصفيات التمهيدية المؤهلة لدوري
المجموعات في كأس الاتحاد الاسيوي، امام مستضيفه، فريق السويق العماني، في ظل
متابعة ومواكبة مشفوعة بالدعاء لسفير الكرة الفلسطينية بأن يتمكن في اصابة النجاح
من خلال تفوقه، لعباً ونتيجة، ولم لا؟
نعلم
ان فريق السويق العماني، فاز في لقاء الذهاب، في ملعب الجامعة الأميركية الأنيق،
بهدف مقابل لاشيء، ونعلم، ايضاً، ان الفريق العماني متكامل العناصر والصفوف،
وجاهز، فنياً وبدنياً ونفسياً.
كل ذلك ندركه ونعيه
ونعلمه جيداً، لكننا على يقين وثقة ان الفريق المقدسي لا يقل شأناً عن منافسه،
خصوصاً وان عالم الكرة لا يعترف بلغة المستحيل.
" أبناء العاصمة" يهمهم، جداً، مثلما يهم الجماهير
الفلسطينية ان يبقوا في دائرة المنافسة، من خلال بذل جهد مضاعف لتحقيق هذا
المُبتغى، ما يتطلب التسلح بالارادة والتصميم، وهما عنصران بالغا الأهمية والقيمة
في عالم الكرة، لأنهما يساهمان، بشكل مؤثر وحاسم، في الوصول الى نتيجة إيجابية،
مُعززة بعرض يليق باسم الهلال، خصوصاً وانه يحمل لواء القدس، عاصمة الدولة
الفلسطينية الأزلية.
نثق بقدرات لاعبينا، ونثق بالمدرب امجد طه، رغم ثقل المسؤولية
الملقاة على كاهله، ومعلوماتي تشير الى انه قريب من، جداً، من قلوب وعقول
واللاعبين.
وبناء
عليه، فانهم لن يخذلوه، من خلال اللعب المباشر، ومن اللمسة الأولى، والابتعاد عن
الأخطاء لا سيما داخل صندوق الهلال او حتى على اطرافه وحوافه.