كتب محمود السقا- رام الله

نُحب هلال القدس، ونشجعه، لأنه رمز يُعتدّ به من رموز المدينة المقدسة. نقف خلف "أبناء العاصمة" بأعداد وفيرة، لأنهم في مهمة وطنية خالصة، سامية ونبيلة. تلهج ألسنتنا بالدعاء ان يتفوق الهلاليون على السويق العماني، من اجل التأكيد على نجاعة وحيوية وديناميكية الكرة الفلسطينية الآخذة في الزحف صوب الأمام، وتحديداً على سلالم "الفيفا" والاتحادين: الآسيوي والعربي.
كيف لا ومنتخب فلسطين يُحقق القفزة النوعية تلو الأخرى في التصنيف الشهري المنبثق عن "الفيفا"، باحتلاله المركز الخامس والسبعين، وهو مركز رفيع الشأن والمنزلة والقيمة، ولا يليق الا بالكبار.
لقاء الهلال والسويق العماني، الذي يندرج في اطار التصفيات التمهيدية المؤهلة لدوري المجموعات في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي من الأهمية بمكان، ما يتطلب من "أبناء العاصمة" بذل قصارى الجهد والتضحية، من اجل الخروج بنتيجة تصب في قنوات الهلاليين، وهذا يتطلب التفافاً شعبياً وجماهيرياً خلف الهلال للشد من أزره وحضّه على التفوق والخروج بنتيجة تضمن له التأهل إن شاء الله.
الهلال بعناصره الممتازة قادر على تحقيق هذه الأمنية الجماهيرية العارمة، فهو فريق متكامل الخطوط والعناصر، رغم النقص في صفوفه بغياب عدي الدباغ وفيراوي، وكلاهما عنصران مؤثران.
نَعلم ان السويق العماني فريق، يزخر بكمّ وافر من اللاعبين الدوليين الموهوبين لدرجة ان ثمانية لاعبين، ينخرطون في صفوف المنتخب الأول، وهذا ما تجلى في بطولة كأس الخليج، التي اسدلت ستائرها في وقت سابق، بتتويج المنتخب العماني بطلاً للمرة الثانية، لكننا نراهن على إرادة وحيوية وإصرار لاعبي الهلال، خصوصاً وانهم معنيون بالتأكيد على جدارتهم ليس فقط على المستوى المحلي، بل يتعدى الامر ليشمل الخارجي، ومثل هذا الهدف الكبير ليس ببعيد على الهلاليين، الذين نستانس فيهم القدرة على تجاوز عقبة السويق العماني.. دعواتنا الصادقة بالتوفيق.