رسالة مفتوحة الى وزير الشباب والرياضة اسماعيل هنية
احمد البخاري
مدير شبكة ووكالة بال سبورت
بداية نبرق لك مهنئين من القدس الشريف التي ما زالت تئن تحت وطأة الاحتلال، من القدس الشريف التي لا يوجد بها اية منشأة رياضية، ولا حتى بنية تحتية رياضية، وذلك بسبب التهميش والتغييب التي مورس بحق هذه المدينة منذ احتلالها في العام 1967.
الاخ الوزير اسماعيل هنية، اخاطبك اليوم بصفتك وزيرا للشباب والرياضة، هذه الوزارة التي اراد لها الشهيد الراحل ابو عمار ان تكون وزارة للدفاع، وأضحت وزارة تعاني من الترهل الوظيفي والتضخم بعدد الموظفين الذي زاد عن الستمائة موظف معظمهم من ابناء شعبنا المخلصين والغيورين على نهضة الرياضة الفلسطينية، بينما هي بحاجة لقرابة مائة موظف فقط، وايضا هناك حمل كبير بعدد الأندية الذي زاد عن الاربعمائة ناد، ومن المحتمل ان يقارب هذا العدد عدد الاندية مجتمعة في الدول العربية.
الاخ الوزير، كان الله في عونك وعون من سيخلفك قريبا في هذا المنصب الهام الذي سيعنى بنسبة 70% من ابناء شعبنا وهم فئة الشباب ، وأود هنا ان أضع بين يديك بعض الملاحظات على شكل نقاط لعلها تجد اذانا صاغية وطريقا لدراستها ووضعها على اجندة عملك او اجندة عمل الوزير القادم:
· قرابة الستمائة وخمسون موظفا هو عدد موظفي الوزارة، ماذا لو تقلص هذا العدد للنصف، وتم أعارة باقي الموظفين للأندية والاتحادات والمؤسسات الرياضية في عموم محافظات الوطن، كون الكثير من الاندية والاتحادات تفتقر لأداريين للقيام بمهام الاداري الذي يسير عملها، كما تفتقر ايضا وتعاني من عدم توفر الميزانيات، وجميع ادارات الاندية والاتحادات تعمل بجهود ذاتية او من تبرعات.
· التضخم الكبير في عدد الاندية والذي تجاوز الاربعمائة وعشرون ناديا واكثرها حاصلة على تراخيص من وزارة الشباب والرياضة، وهو رقم فاق عدد الاندية المصرية والاردنية والسودانية وغيرها ، فلماذا لا تتم عملية دمج وتقليص الكثير من هذه الاندية ممن لا تحمل من النادي سوى اليافطة، سيما واننا سمعنا كثيرا عن عملية الدمج والتقليص.
· متابعة وتصويب عمل باقي الاتحادات الرياضية، التي لم تنظم اوضاعها الداخلية لغاية الان ولم تجري انتخاباتها، او من الانتخابات صاحبة الرأسين، وذلك بالأتفاق والحوار مع اللجنة الاولمبية الفلسطينية، وفقا للبروتوكول الموقع بين الحاج احمد القدوة والوزير السابق صخر بسيسو ومن سبقه، ومن ثم تقوم اللجنة الاولمبية بالأحتكام لصناديق الانتخاب التي طالما انتظرها معشر الرياضيين، وتفرز ادارة جديدة بها الكثير من الدماء الجديدة.
· والنقطة الأخرى هل ستستمر الوزارة بوكيلين واحد في الضفة والأخر في غزة، دونا عن باقي وزارات السلطة الوطنية الأخرى.
· ارجو ايضا متابعة الاولمبياد الخاص ( للمعاقين عقليا ) ، وهو فكرة سعى لأدخالها الى فلسطين خبيرا الرياضة والأدارة الرياضية سامي مكاوي وعمر موسى، وشكلوا لذلك طاقم وأدارة وتم استئجار مقر لهذا الاولمبياد في فندق بيت لحم ، ومن ثم فوجئوا ان بعض المتنفذين في الوزارة اصبحوا هم الأباء الشرعيين لهذا الاولمبياد الخاص واصبح مجلس ادارته من داخل الوزارة، وهو يجب ان يتبع لجهة اهلية او للجنة الأولمبية، وفقا للنظم الداخلية للأولمبياد الدولي، وليس لموظفي الوزارة.
· القضية الأخرى هي غياب القانون والتشريع للعمل الرياضي، علما انه وضع نظام قانون لرعاية الشباب وتمت قراءته بالقراءة الاولى بالمجلس التشريعي، ومن ثم جمدت ، ولو تم المصادقة عليه بالقراءات الثلاث لتم حل 99 % من المشاكل العالقة والصلاحيات والتداخل بالقرارات ووجود اتحادات برأسين في الوطن الواحد، وقيام شخصين بتمثيل فلسطين في اكثر من محفل، كما حدث مع اتحاد الطاولة او اتحاد اليد بعد وفاة رئيسه المرحوم عبد العظيم ابو رجب وغير ذلك الكثير، فهل سنسمع عن اعادة نقاش القانون الغائب منذ ما يزيد عن العشر سنوات.
اما القضية الأخرة والأخيرة، هل ستبقى محتفظا بوزارة الشباب والرياضة بجانب رئاسة الوزراء، ام سنسمع بالقريب العاجل تسميتكم احد ابناء الحركة الرياضية من اصحاب الخبرة والدراية والحكمة لقيادة هذه الوزارة لكي تعود وزارة للدفاع كما ارادها الرئيس الراحل ياسر عرفات.