هلال القدس والموضوع الأكثر إلحاحاً!

كتب محمود السقا- رام الله
كنت أتوقع أن يزحف المئات من جماهير نادي هلال القدس
للشد من أزره، خلال لقائه، المهم، مع الوحدات الأردني، الذي جرى على استاد الملك
عبدالله بالقوسمية بالعاصمة عمان، في وقت سابق، وانتهى، كما هو معلوم، بفوز
الوحدات بهدفين لهدف، لكنني فوجئت ببضع عشرات فقط، ما دفعني لتخصيص هذه المساحة،
من أجل إلقاء الضوء على هذا الواقع، الذي يدعو للأسف.
فريق كبير وزاخر بأفضل
اللاعبين الموهوبين، والصديق الدائم لمنصات التتويج، كونه سبق أن ارتقاها أكثر من
مرة، ويفتقد إلى قاعدة جماهيرية واسعة، شيء يدعو إلى وضع هذه المسألة على سلّم
أولويات مجلس الإدارة، من أجل البحث عن أفضل الأساليب والصيغ، التي من شأنها
مضاعفة أعداد الجماهير المناصرة للهلال، خصوصاً أنه يضطلع برسائل سياسية ورياضية
وهلمجرا.
فريق الهلال، أصبح أحد أبرز المعالم الرياضية
في فلسطين، وافترض أن يكون له أنصار ومريدون ليس فقط على مستوى المدينة المقدسة،
على أهميتها وقيمتها ومكانتها ومنزلتها ورمزيتها الدينية والتاريخية والسياسية، بل
على مستوى الوطن الفلسطيني، فهناك فرق لها قواعدها الجماهيرية خارج حدود أوطانها،
ولنا في الأهلي والزمالك والإسماعيلي أفضل وأنصع الأدلة، بالأمس لعب الأهلي
والمصري نهائي السوبر المصري في الإمارات، وقد امتلأ ملعب المباراة عن بكرة أبيه،
وكم كان المشهد مهيباً وحافلاً بالمعاني، واللون الأحمر، يفرض ذاته وسطوته على
السواد الأعظم من المدرجات.
الجماهير فاكهة الكرة، وحضورها بأعداد وفيرة
وحاشدة إنما ينعكس بالإيجاب، على واقع اللعبة، وعزوفها معناه: ضرب الكرة في مقتل
ومعاقبتها بالمقاطعة.
تحدثنا عن جماهير الهلال ولم نتحدث عن أبرز
مفاصل اللقاء مع الوحدات، مع أن هناك أشياء كثيرة جديرة بالتوقف والتعليق وإبداء
الرأي بشأنها، لذا سنعود إلى طرق هذا الباب، إن شاء الله.