الأولمبي في إطلالته الثانية

كتب محمود السقا- رام الله
ليس أمام "الفدائي الأولمبي" من خيار سوى
الفوز على المنتخب الكوري الشمالي، اليوم، رغم أننا لا نمتلك معلومات عن إمكانياته
وقدراته، وليس في جعبتنا معطيات سوى انه فاز بهدف مقابل لا شيء في لقائه
الاستهلالي أمام تايلاند، أما عن إمكانياته الفنية والتكتيكية، فإننا لم نشاهده
حتى نحكم عليه.
لكن فريقا في جعبته ثلاث نقاط، فإنه، حتماً،
سيحرص على مضاعفتها، لأن الفوز على فلسطين، لا سمح الله، يعني أن الكوريين قد
وضعوا قدماً على أعتاب التأهل للدور الثاني، خصوصاً وان فريقين عن كل مجموعة سوف
يتأهلان.
أفترض بـ"الفدائي" أن يكون متوازناً
في كافة خطوطه، وان ينأى بنفسه عن سيناريو الشوط الأول أمام اليابان، لأن الانكفاء
للخطوط الخلفية، معناه دعوة صريحة للكوريين كي يمتدوا صوب المرمى الفلسطيني
ومحاولة النيل منه.
هذا الكلام لا يعني الاندفاع، غير المحسوب، فلا
ضير من فترة "جس نبض" للكشف عن نوايا الكوريين، وعلى ضوئها، يتم التعاطي
مع اللقاء من مبتدئه لمنتهاه.
" الفدائي الأولمبي"، عكس أمام اليابان، وتحديداً
في الشوط الثاني، مستوى يؤهله لأن يقارع الكوريين، تمهيداً للتفوق عليهم، على ان
تحقيق هذا المُبتغى، يبقى مشروطاً بإغلاق المنافذ الخلفية بإحكام والإيعاز للحارس
الواعد أبو عكر، من اجل الحيلولة دون مغادرة مرماه، كما حصل في مرات عدة أمام
اليابان، فتحمل جزءاً من المسؤولية عن الهدف، الذي ولج شباكه.
كل ما نأمله من المدير الفني، أيمن صندوقة، الإيعاز
للاعبيه باللعب بنفس الروح القتالية، التي رسخوها أمام اليابان، لكن من دون أخطاء،
فالمطلوب تضييق المساحات أمام الكوريين حتى لا يستفيدوا من خاصية السرعة، والعمل
على استخلاص الكرة واستعادتها في حال فقدانها، واللعب من اللمسة الأولى، واللعب
على المحاور، من اجل الاستفادة من أطوال لاعبينا لا سيما في الكرات الهوائية.