نتالي نبيل شاهين أصغر لاعبة في المنتخب الوطني للفتيات
اريحا - خالد عمار/ نتالي نبيل شاهين لا تتعدى 12 ربيعاً استطاعت أن تحجز لها مكان في المنتخب الفلسطيني لكرة القدم ، وهي تتمتع بمهارات وامكانات كبيرة من لياقة بدنية عالية وذكاء كروي وحب واصرار على الانخراط في هذه اللعبة التي احتكرها الذكور حتى تربعت مؤخراً على اجندة حقوق المرأة في المساواة والابداع والاهم من ذلك ايمان والدها وعائلتها باختيارها هذه الرياضة عن طيب خاطر وتشجيعهم لها للوصول الى الساحة العالمية .
والمراقب لنتالي شاهين سرعان ما تبهره حركاتها مع الكرة التي تداعبها بكل اجزاء جسمها من راسها حتى اطراف القدم كالتي نشاهدها في الملاعب الدولية وان اختلفت الامكانات الا ان الطموح هنا كبير ومشروع ويزداد على ارضية الرغبة والارادة الفردية .
والفراشة ميكيل أصغر اللاعبات سناً في المنتخب الوطني الكروي للفتيات لفتت انتباه كل من شاهدها على ملاعب الوطن ولبنان وابو ظبي وتوقع لها معظم المراقبين مستقبل زاهر ومشرق مع ساحرة الجماهير كرة القدم .
وتجمع نتالي التي انطلقت من شبيبة الراعي الصالح باريحا ممارسة عدة رياضات بتألق من اهمها الجري وكرة السلة وهي الآن تشق طريقها بتميز فوق المستطيل الاخضر وفي الجبهة الهجومية وتمارس تدريباتها مع المنتخب بانتظام الى جانب الجرعات التدريبية التي تواظب عليها بصورة شخصية لرفع مستواها وتطوير أدائها .
وأمام هذه الفراشة الهجومية ابدى الكثير من المسؤولين والمهتمين في اريحا والوطن اهتمامهم واعجابهم بنتالي وكتب الشاعر فتح الله الدخيل هذه الابيات الشعرية لنتالي عندما سجلت في مشاركتها الخارجية في الدورة العربية النسوية في دولة الامارات العربية كاصغر لاعبة :
عادت نتالي وعاد الفوز والظفر فاهنئي اريحا ويهنأ مثلك القمر
عادت لنا من دبي بعد رحلتها يهفو لها القلب والافراح تنتشر
خاضت ملاعب قد راحت تلين لها تشاهد الفخر كيف الفخر يفتخر
والناس من حولها قد قال قائلهم ماذا نرى ؟ اين طول الجسم والعمر
هذي الصغيرة قد بدت اشاوسةً ما همها كبر منها ولا صغر
قد أنبتتها فلسطين التي شهدت كفاح شعب وحقاً سوف ينتصر
يا آل مكتوم أعلى الله رايتكم طبتم فعالاً وذا التاريخ يدخر
عادت نتالي وحب ملء برديها لتيراسنطا ففيها الحب يزدهر