شريط الأخبار

يا له من درس بليغ في الانتماء!

يا له من درس بليغ في الانتماء!
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

أعظم صور الوفاء والانتماء هي التي تستهدف الوطن ويبادر اليها ابناؤه المخلصون، كل في موقعه، والمكانة التي يشغلها، حتى وإن كانت عادية او هامشية، فما بالكم عندما يكون صاحبها وبطلها ملء السمع والبصر؟
لقد رسخ "ميسي" أروع معاني الوفاء عندما اعلن عبر وسائل الاعلام انه سوف يسير مشياً على الاقدام من مسقط رأسه، وحتى العاصمة "بيونس ايرس"، لا سيما اذا فاز منتخب الكرة الارجنتيني بكأس العالم، المقرر انطلاق منافساتها الصيف المقبل في روسيا.
هل هناك حب وعشق للوطن يُضارع هذا الحب الصادق، الذي يكتنزه ميسي في قلبه وعقله وخلجاته تجاه وطنه؟
ميسي سبق وان عانى من مرض نقص هرمون النمو، وهو في سن الثالثة عشرة من عمره، ووفقاً لما تداولته بعض وسائل الاعلام، فان والدته حملته وترددت على الكثير من الاندية، من اجل ان يتبنوه مقابل معالجته، ومع ذلك، فان كافة الأبواب سُدت في وجهها، وحده نادي برشلونة، رحب باستقباله وتكفل بعلاجه، حتى شفي، تماماً، واصبح نجماً وضاءً يتوهج في الآفاق.
رغم الجحود، الذي مارسته بعض الاندية الارجنتينية مع ميسي، الا انه لم يتخل عن عشقه، وحبّه وشغفه لوطنه، ولكل رموزه، ومن ضمنها منتخب الكرة الارجنتيني الملقب بـ "التانغو"، هذا المنتخب، الذي كان ملء السمع والبصر، بالكاد تاهل لنهائيات المونديال، رغم ان ميسي يقوده.

مواضيع قد تهمك