شريط الأخبار

د. ليلى غنام الكنز المكنون

د. ليلى غنام الكنز المكنون
بال سبورت :  

كتب أسامة فلفل- غزة

حينما نقرأ التاريخ الوطني نتوقف عند حقيقة دامغة مفادها أن الرموز والقيادات والمرجعيات الوطنية هى التى جسدت حركة النضال الوطني وأدامته من خلال تضحيات جسام وعذابات ونكران للذات ، وأصالة الانتماء عبدت طريق الآلام بوحدة الهدف والمصير المشترك ،وسطرت على صدر بوابة التاريخ وسياجه اسم الوطن بأحرف من نور ونار.

د. ليلى غنام محافظ رام الله والبيرة هى واحدة من الماجدات والقيادات اللواتى ساهمن في تجسيد وحدة الشعب والقضية الوطنية والرياضية بمواقف ومحطات يشهد لها التاريخ.

فالمسؤولية الوطنية التى حملتها د. ليلى غنام عبر مسيرتها القيادية تعبر عن حالة وعى وطني وحسن إدارة وقيادة واثقة تحمل فهم وفكر وفلسفة عالية وبصيرة في كيفية صناعة الانجاز الوطني وعبور بحور التحديات بفراسة القائد الملهم.

إن حرصها الشديد وجهدها وعطائها الوافر كان بارزا في كل المناسبات والأحداث الرياضية والوطنية المهمة ، حيث كان همها الأول و الأخير وعلى الدوام إبراز وإظهار فلسطين بالصورة الناضرة وعكس حالة التطور والرقي والتميز والإبداع الفلسطيني والاحترافية العالية في إنجاح الأحداث الرياضية على الأراضي الفلسطينية رغم الإجراءات والممارسات التعسفية من قبل الاحتلال الصهيوني.

لقد سعت د. ليلى غنام ومازالت تسعى لخلق حالة وعى وطني ورياضي ومجتمعي في الساحة الرياضية الفلسطينية بالأداء المتميز والمهنية لإيصال صوت الانجاز الوطني الفلسطيني للعالم الصامت والساكت ، وإظهار الوجه المشرق للرياضة الفلسطينية.

فهذه التضحية الصامتة من د. ليلى غنام تضع البسمة التى تولد العزيمة وتعلي الهمة وتثبت العزائم وروح التفاؤل في الوصول الى المأمول تحت راية وألوان العلم الوطني الفلسطيني.

حقيقة إن مثل هذه المواقف الملتزمة للدكتورة غنام شكلت وعززت روح الأصالة وصدق الانتماء وكانت مؤشرا على النجاح الذي تجسد في كل المناسبات والأحداث الرياضية التى عاشها الوطن والحركة الرياضية الفلسطينية على مدار الأعوام المنصرمة.

النجاحات التى تترجم بفعل القيادة الرشيدة أحدثت صدى مدوي كان آخرها بطولة التايكوندو التى احتضنتها مدينة رام والبيرة انتصرت للقضية الوطنية والرياضية وساهمت في تعزيز شأن الفعل المبدع على مستوى تجلياته وأبعاده.

والاستمرار في مسيرة العطاء لتفعيل وتجويد وتطوير استضافة المناسبات الرياضية الاقليمية والدولية تحت رعاية قائد وربان السفينة الرياضية اللواء جبريل الرجوب الذي ساهم بإبداعات القائد في تثبيت الرياضة الفلسطينية على الخارطة الرياضية العالمية ورد الاعتبار للوطن فلسطين والرياضة الفلسطينية في فترة زمنية قياسية.

بكل تأكيد هذه النجاحات الباهرة والمضيئة والتى تعبق برائحة المجد ما كان لها أن تتحقق لولا صدق الانتماء الوطني والرياضي والارتباط الأصيل والعمل الدءوب من أجل رفعة الوطن ومنظومته الرياضية.

ختاما ...

تاريخنا الوطني الفلسطيني العظيم مليء بالنماذج القيادية النسائية ، التي ساهمت في حركة النضال الوطني والرياضي وكان لها الدور الكبير والبارز في إنجاب قادة أثروا وأبدعوا وعبدوا طريق النضال والكفاح وأسسوا علما نافع وأنتجوا فكرا متزنا ساهم في رقي الأمة ونهضتها.

مواضيع قد تهمك