كتب محمود السقا- رام الله

كل الدلائل والمؤشرات، تحمل في ثناياها البشائر لفريق الكرة في مركز الامعري فهو في الطريق للعودة الى حيث مصاف دوري المحترفين، وهو المكان الطبيعي، الذي ينبغي ان يُرابط فيه "الأخضر".
مركز الامعري، يتصدر اللائحة بعد ست مراحل هي عمر ذهاب دوري اندية الدرجة الاولى، أي انه قطع اكثر من نصف مرحلة الذهاب، واذا ما بقي مُمسكاً بصولجان القمة، فإنه ساعتئذ يسير في الطريق الصحيح، ووفق الاهداف المرسومة له، أكانت من مجلس ادارة المركز، او من الطاقم الفني القائم على تدريب الفريق.
الامعري امسك بالصدارة، لأنه الفريق الأفضل، هجوماً ودفاعاً، ففي حين ان حرابه سجلت اثني عشرة هدفاً، فان تحصيناته الدفاعية هي الاكثر كفاءة ومِنعة، جنباً الى جنب، مع دفاعات مركز طولكرم، بدليل ان شباك كلا الفريقين، اهتزت ثلاث مرات فحسب.
التوازن والانسجام بين كافة خطوط الفريق يُحسب في ميزان مهنية وحسنات الجهاز التدريبي، حتى وان كان الامعري يزخر بكمّ وافر من اللاعبين، الذين سارعت ادارة النادي الى التعاقد معهم.
مطارد الامعري، فريق ابناء القدس، يشارك الامعري في قواه الهجومية الضاربة، لكنه يُعاني من خلل في الخطوط الخلفية، وإذا اراد عبدالله الصيداوي، المدير الفني للأبناء ان يقتطع تذكرة العبور الى حيث دوري الاضواء، فانه ينبغي منه المسارعة الى ترميم مواقعه الخلفية، خصوصاً وان شباكه ضُربت ست مرات.
الامعري فريق عنيد، ولا يستكين على حال، فلمجرد ان غادر الأضواء، وهو الذي كان احد رموزها، فقد باشر في عمليتي: الاصلاح والترميم، وهذا هو دأب كل مَنْ يتسلح بالعزيمة والاصرار والتحدي، سعياً وراء الامساك بالنجاح، حتى وان صادفه الفشل، الذي لا بد منه.