الاولمبية وتقييم آخر مشاركة

كتب محمود السقا- رام الله
تقديري ان اللجنة الاولمبية سوف
تشرع، منذ اللحظة، بتقييم مشاركة فلسطين في بطولة الالعاب الاسيوية الخامسة
للصالات المغلقة وفنون الالعاب القتالية، التي تُختتم في العاصمة التركمانستية،
عشق أباد اليوم.
أفترض ان عملية التقييم،
التي لا بد منها، سوف تنهض على مرتكزين الاول: لماذا أخفق لاعبونا في الحصول على
اية ميدالية، رغم مشاركتنا في اربع العاب هي: التايكواندو والسباحة والمصارعة وكرة
قدم النسوية، وأين يكمن الخلل؟ في حين يتمحور المرتكز الثاني في الدروس والعِبر
المستفادة على ضوء المشاركة في هذا الحدث الاسيوي الحاشد والجامع.
الاخفاق وعدم التوفيق
وارد في عالم المنافسات الرياضية، لكن ان يتكرر، خصوصاً في المحفل القاري، فإن
الامر يحتاج الى وقفات وليس وقفة واحدة، تمهيداً لوضع الأصبع على الجرح، والشروع
في عملية العلاج.
لقد سبق وان شاركنا
باكبر بعثة رياضية في دورة الالعاب الاسيوية في العاصمة الأذرية "باكو"،
ومع شديد الأسف، فان مشاركتنا لم تُكلل، ولا بأية ميدالية، وعلى ضوء تلك المشاركة،
فقد سارعت قيادة اللجنة الاولمبية الى تشكيل لجنة فنية بحيث ينصب عملها على اختيار
الالعاب، التي بالامكان التعويل عليها في المنافسات الخارجية، من خلال قدرتها على
اصابة الانجازات، ولا ادري اذا كانت هذه اللجنة هي، التي منحت اضواءها الخضراء
للألعاب الأربع، التي شاركت، مؤخراً، في عشق أباد؟
لقد شاركت فلسطين في لعبة
كنا نتوقع ان تكون كما فرس الرهان، والمقصود، هنا، التايكواندو، ففازت ليان جابر
في لقاء، واخفقت في الاخر، بينما تعرض ابو زايدة لهزيمة نكراء عندما خسر 17-1،
وخرجت المصارعة من الجولة الاولى، وتعرضت كرة القدم النسوية لانتكاستين قاسيتي
الوقع، وبنفس النتيجة، 16-1 امام ايران وتايلند، ولم تكن السباحة افضل حالاً.