كتب محمود السقا- رام الله

قصّ فريقا شباب الخليل، والخضر شريط منافسات بطولة كأس الشهيد ابو عمار، إيذاناً ببدء الموسم الكروي الجديد، وبالطبع فهناك العديد من الانطباعات، التي تبلورت على ضوء اللقاء، ومن ابرزها: ان عنصر الشباب كان هو الحاضر، بزخم، في مجريات المواجهة، وهذا امر جيد، بل ممتاز، فقد ادركت ادارات الفرق، حتى وان بشكل متأخر أن الاعتماد على العناصر الشابة، من شانه ان يُخفف من غلواء ضغط النفقات، التي كانت تُسبب ارباكاً وازعاجاً وصداعاً في الرأس، بسبب رواتب اللاعبين، في ظل غياب الدعم والمداخيل الثابتة.
الامر الذي لا يقل أهمية عن الحد من المصاريف لا يخرج عن اطار افساح المجال امام الدماء الجديدة والوجوه الشابة كي تأخذ دورها، بعيداً عن الارتهان لمقاعد البدلاء.
الزج بالعناصر الشابة سوف يساهم في صقلها وتنمية مهاراتها المختلفة وتعزيز وترسيخ وزرع روح الجرأة والشجاعة في نفوسها، وبفضل اللعب في المسابقات الرسمية، فان اهمها وابرزها واكثرها ديناميكية وفعالية سوف تلتحق بصفوف المنتخبات الوطنية في ظل وجود خيارات متعددة وكثيرة.
ربما يتأثر المستوى الفني والآدائي نظراً لغياب اصحاب الخبرة، وربما يتضاءل حجم الضغط على المرمى، لكن الأرجح ان هناك نشاطاً وحيوية وديناميكية وسرعة وحركة بفضل حيوية الشباب، وهذا ما جسده، قولاً وفعلاً، العديد من لاعبي شباب الخليل، ويكفي ان الهدفين اللذين سُجلا في شباك الخضر جاءا بأقدام شابة، وبتكنيك رفيع المستوى، الاول من كرة ثابتة، والثاني من مجهود فردي هائل وممتع ومثير.