شريط الأخبار

غزة.. درس مُفيد في التسويق

غزة.. درس مُفيد في التسويق
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله
لم أكن على عِلم ودراية بسعر تذكرة لقاء ذهاب كأس فلسطين، الذي جمع شباب رفح واهلي الخليل، عندما كتبت مُمتدحاً الزحف الجماهيري، الذي واكب اللقاء، وقلت انه افضل مؤشر على نجاح مشروع التسويق الرياضي، خصوصاً إذا شرعنا العمل فيه، ووضعنا له الأسس والقواعد المَرنة، من خلال الدراسات والأبحاث والاستعانة بذوي الاختصاص.
لم أكن أعلم ان ادارة نادي شباب رفح قد سوّقت اللقاء بعشرين الف شيقل، صحيح ان المبلغ متواضع في العرف الكروي، لكنه طموح في حالتنا الفلسطينية، وتحديداً في قطاع غزة.
كان سعر تذكرة الدخول للملاعب في قطاع غزة لا يزيد عن شاقل فقط، لكنها في زمن التسويق والاستثمار، قفزت الى خمسة شواقل، وبالإمكان مضاعفة الرقم لو ان الاوضاع الاقتصادية مُريحة في محافظات الوطن الجنوبية.
كل ما اعرفه ومتأكد من صحته ان الاهل والاحبة في القطاع، يعشقون الكرة مثلهم مثل الأشقاء في مصر، هذا العشق ليس وليد اليوم او السنة، بل هو قديم.
لست ادري ما إذا كانت جماهير رفح استثنائية، أم انها مثلها مثل غيرها، والمقصود هنا ان المشهد الجماهيري البهيج، يتكرر لدى الشجاعية والشاطئ وغزة الرياضي وخدمات رفح واتحاد وشباب وخدمات خانيونس أم لا؟
الزحف الجماهيري، الذي فرض نفسه في لقاء ذهاب الكأس آداة قياس ناجعة ونموذجية، ولو كنت في موقع المسؤولية في اتحاد الكرة برئته الثانية في قطاع غزة لما ترددت في رفع سعر تذكرة الدخول، لكن بصورة تبدو معقولة ومقبولة وفي المتناول ولا تثقل كاهل عشاق الكرة، تأسيساً على الدارج من اقوالنا.. "إذا اردت ان تطاع فسأل ما هو مستطاع".
هل نحن على وشك عودة كرة غزة الى الواجهة، مستثمرة بحنكة وذكاء حالة التفاعل الجماهيري مع نبضها؟

مواضيع قد تهمك