شريط الأخبار

شباب رفح ونصف المشوار

شباب رفح ونصف المشوار
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

قطع فريق شباب رفح نصف المشوار في طريقه للتوسع بكأس فلسطين على مستوى الوطن، اثر فوزه بثنائية مقابل لا شيء في اللقاء، الذي كان مسرحه ملعب اليرموك، ضمن ذهاب الكأس.
اللوحة الأجمل في اللقاء، تم التعبير عنها، من خلال الجماهير الحاشدة، التي غصّت بها المدرجات، وهذا المشهد الحافل بالجمال والبهاء والنضارة، ينبغي ان يتوقف عنده صانع القرار الرياضي، تمهيداً للبناء على قاعدته الصلبة، فالجماهير هي افضل منصة انطلاق صوب بناء منظومة تسويق فاعلة وديناميكية لواقع الكرة الفلسطينية، والارتقاء بها نحو فضاءات أوسع وأرحب.
مستوى اللقاء، جاء متوسطاً، ورغم افضلية الأهلي في الشوط الأول، الا انه لم يُترجم فرصتين ذهبتين لهدف على اقل تقدير، لأن العمق الهجومي، والمتمثل بمحمود وادي، لم يكن جاهزاً بدنياً.
النقص العددي، الذي عانى منه الأهلي لم يصنع الكوابح والفرامل في وجهه كي يتحوصل او يتقوقع في ملعبه، بل امتد الى مرمى الشباب الرفحي، من اجل غزوه، ومما ساعده على ذلك حالة التحفظ المُبالغ فيها، التي مارسها لاعبو الشباب، فبدوا مرتبكين، والعابهم غير مُنتظمة، في ظل غياب واضح للعمق الهجومي، وحده وليد أبو دان، هو مَنْ عكس مستوى طيباً، فكانت تمريراته دقيقة ومتقنة، لكن يداً واحدة لا تصفق.
الشباب الرفحي، نزع عن كاهله رداء الحذر المُبالغ فيه، والممزوج بالخوف، غير المبرر، لا سيما في الشوط الثاني والثابت، بل المؤكد ان دخول المخضرم سعيد السباخي، منح الفريق شُحنة وافرة من الجرأة والشجاعة والإقدام، وقد تم الوصول الى مرمى الأهلي غير مرة، ومما ساعد على ذلك إصابة الكابتن فادي الدويك، صمام الأمان وصاحب الخبرة الثرية، فأضحت الطريق ممهدة وسالكة باتجاه مرمى عزمي الشويكي الذي تحول من حارس الى مهاجم، لمجرد ان ضُرب مرماه بالهدف الافتتاحي الأول.

مواضيع قد تهمك