شريط الأخبار

عندما تتزاحم الأفكار

عندما تتزاحم الأفكار
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

تزاحمت الأفكار، وانا أهِمُّ بكتابة وقفة "نحث الخطى"، وكلها تُلح أن تكون صاحبة الحظوة والاولوية، فهناك اللقاء المُرتقب، الذي يجمع اليوم الساعة الخامسة عصراً شباب رفح، وأهلي الخليل لحساب ذهاب كأس فلسطين، وهو عبارة عن سُنَّة حميدة استنتها القيادة الرياضية، لتؤكد بالقول والفعل والدليل ان الحركة الرياضية، بكافة مكوناتها، ستبقى تفخر وتعتز وتزهو بأنها النموذج الأرقى والحي والفريد للوحدة، بعيداً عن منطق الفصائلية والجهوية، التي تفرض سطوتها في حلبات وميادين السياسة، رغم النداءات الصادقة والمُخلصة والمتكررة للاعتصام بحبال الوحدة الوطنية.
وهناك مناسبة ثانية، وتتمثل بقدوم فريق الكرة في نادي الوحدات الاردني، تلبية لدعوة كريمة من شقيقه مركز شباب الامعري، من اجل اللعب في فلسطين لمناسبة اعتزال لاعب الكرة المخضرم، ايهاب ابو جزر، الذي قرر، أخيراً وبعد مشوار حافل، القاء عصا الترحال في ملاعب الكرة، من دون ان يقوى على البُعاد والهجران، فتحول من لاعب الى مدرب لفريق الامعري.
لقد جاء الوحدات الى فلسطين رافعاً شعاراً اصيلاً وعروبياً قوامه: "لن يُقفل باب مدينتنا" على رأي صاحبة الصوت المخملي، فيروز، والمقصود هنا مدينة القدس، مدينة الرسل والانبياء، والبوابة الأقرب الى السماء.
بهذه الروح الوثابة والمُتحفزة، لبى نادي الوحدات دعوة توأمه مركز الامعري، هذا المركز المُصر ان يبقى في دائرة الضوء، وبؤرة الاحداث، حتى وإن زلت قدماه، وهبط الى مصاف اندية الدرجة الاولى، لكن لسان حال القائمين عليه يقول: "الضربة التي لا تُميت"، فإنها تُحيي، وادارة مركز الامعري باستضافة الوحدات مُصرة ان تُحلق بمركزها في سموات المجد والعُلاء، بحيث يعود كما كان فارساً أصيلاً ومغواراً، يتمركز في واجهة الاحداث مع الكبار والمرموقين.

مواضيع قد تهمك