كتب محمود السقا- رام الله

هناك كوادر رياضية لا نملك الا ان نحترمها ونقدرها، ونقدر دورها وتأثيرها وقوة حضورها في المشهد الرياضي، حتى وإن اختلفنا معها، هذا الكلام ينطبق، بالضبط، على مدرب كرة الطائرة، رافي عصفور، فهو قبل ان يكون رجلاً على خُلق ودمث، فإنه كفاءة رياضية، تركت، وما زالت تترك، بصماتها في عالم كرة الطائرة، وهذه حقيقة ولا شُبهة للمجاملة في هذا التوصيف.
رافي عصفور، سجل عتبه على كاتب هذه السطور، رداً على عمود "نحث الخطى" المنشور يوم اول من امس السبت تحت عنوان: "مَنْ منح هؤلاء الضوء الأخضر؟ والمقصود، بهؤلاء هم منتخب فلسطين للناشئين بكرة الطائرة، الذي يشارك في منافسات بطولة غرب آسيا، التي تدور رحاها، حالياً، في الأردن الشقيق، وتلقى المنتخب هزيمة كاسحة بثلاثة أشواط مقابل لا شيء امام الأردن، وعاد ليخسر امام قطر بثلاثة أشواط مقابل شوط.
قلت بالحرف للاعب السابق والمدرب الحالي لفريق سنجل: من حقي ان أكتب وان اثير قضايا على قدر من الأهمية والوجاهة، انتصاراً للرأي والرأي الاخر، الذي ينهض على اعلاء قيمة وشأن ثقافة الاختلاف الموضوعي، البعيد عن ردات الفعل، والتربص والكيد، وتصفية الحسابات الشخصية.
رافي عصفور، وضع في متناولي معلومات مفاجئة ومذهلة، وعلى قدر كبير من الغرابة، ما دفعني لأبداء الدهشة والحيرة، ومن ابرز هذه المعلومات انه اضطر ليدفع من جيبه الخاص الفي دينار اردني، من اجل تأمين مشاركة منتخب الناشئين، الذي يتولى مقدرات التدريب فيه ايمن عودة، وهو لاعب سابق ومدرب واعد، كان له فضل كبير في اكتشاف وصقل عشرات اللاعبين في محافظة قلقيلية حيث يقيم ويقطن.
انتهت المساحة المخصصة لهذه الوقفة، ولم أفرغ من معلومات أخرى اكثر اثارة من مسألة تأمين مشاركة منتخب الناشئين من حُر مال شخص منتم ومُخلص للحركة الرياضية مثل رافي عصفور.