شريط الأخبار

مشهدان حافلان بالوفاء

مشهدان حافلان بالوفاء
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

لن أتردد، ما حَييت، في اغتنام واهتبال أية مناسبة لا سيما، التي تحمل في ثناياها كل ما له علاقة بالوفاء، لأن هذه المفردة عظيمة القيمة والدلالة، فهي أداة قياس نموذجية، كونها تكشف معادن البشر، وتُفصح بوضوح عن دواخلهم ومكنوناتهم.
لقد كتبت، كثيراً، عن الوفاء، واستحضرت العديد من صوره الجميلة والبهية، ولن اكف عن الكتابة في هذا الاتجاه، لإيماني ويقيني ان الوفاء اعظم قيمة في المجتمع، فإذا ترسخت وتجذرت، فان انعكاساتها وتداعياتها على الاجيال والنشء لا حدود لقيمتها.
بالأمس حمل لنا حفل افتتاح الاسبوع الاولمبي، الذي اطلقت فعالياته اللجنة الاولمبية الفلسطينية، ودأبت عليه منذ سنين، واحدة من أرقى معاني الوفاء عندما كانت الانطلاقة في كل من: الضفة الغربية وقطاع غزة من ضريح ومنزل الشهيد الخالد الرمز، ياسر عرفات، فكان التزامن مُوفقاً، وكانت دلالته عظيمة الأثر والمعنى، فالشهيد ابو عمار دائم الحضور، ليس فقط، في الذاكرة الجمعية الفلسطينية، بل في القلوب والأفئدة، فهو الحاضر، اسماً وروحاً، والغائب جسداً، وعندما تحرص قيادة الحركتين: الشبابية والرياضية على انطلاقة فعاليات الاسبوع الاولمبي من امام الضريح في محافظة رام الله والبيرة، ومنزل الفقيد الكبير في قطاع غزة، فإنها بذلك تُطير رسائل عدة بحيث تحمل في أحشائها مضامين جوهرية على نحو: أننا سائرون على درب الشهيد، في التضحية والفداء، وأننا نُبجل رموزنا.
مشهد آخر جسد أسمى معاني الوفاء عندما حرص القائمون على الاسبوع الاولمبي بالتوجه الى حيث منزل الحاج احمد القدوة في قطاع غزة، وألسنتهم تلهج بالشكر والثناء والتقدير لهذا الرجل، الذي كان له شرف الريادة في وضع المداميك الاولى لكل ما له علاقة بالشباب والرياضة، وكل ما يتفرع عنهما.

مواضيع قد تهمك