شريط الأخبار

النقد المهني.. حاجة ماسة

النقد المهني.. حاجة ماسة
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

انتهت منافسات التصفيات التمهيدية المؤهلة لنهائيات بطولة أمم آسيا تحت سن 23 عاماً، بتأهل "الفدائي الاولمبي" ولم تنته تداعياتها وافرازاتها، خصوصاً على الصعيد الفلسطيني، بدءاً باستقبال منافسات المجموعة، التي احتضنتها فلسطين، وتحديداً في ملعب دورا، مروراً بالتأهل، وهو العلامة الفارقة والبارزة، وانتهاءً بالعزوف الجماهيري، غير المبرر، الذي فرض نفسه، اضافة الى إماطة اللثام عن عناصر شابة وموهوبة يُبشر مستواها بغد افضل للكرة الفلسطينية.
أرى من الأهمية بمكان اضاءة كافة الجوانب، التي رافقت المنافسات، ووضعها في متناول صانع القرار الكروي، سواء كانت ايجابية او سلبية، وعندما ننزع باتجاه هذا التدبير، فلأننا نهدف الى اعلاء صروح نهج المكاشفة والمصارحة، بعيداً عن الغضب والحنق، فالمعالجة الموضوعية هي التي تسهم في عملية البناء والنهوض والتطوير، والمجاملة الجوفاء هي كما معول الهدم، المرفوض والمنبوذ.
كتبنا بالامس ان تأهل "الفدائي الاولمبي" انجاز عظيم الشان والقيمة، فالنتائج واصابة الاهداف هي افضل رد على كل منتقد او مشكك أو متحامل، وهذا ما أفضى به أيمن صندوقة، المدير الفني للمنتخب الاولمبي، ونحن نتفق مع ما ذهب اليه، خصوصاً وان الرد رسم فيضاً من الابتسامات على الوجوه الظامئة والمتعطشة للانجازات.
اصطفافنا مع المدرب الوطني أيمن صندوقة لا يعني تخلينا عن التاكيد على ضرورة ان يُمارس الاعلام دوره في النقد والتوجيه والارشاد والتبصير، شريطة ان يتسلح بالصدق والموضوعية والمهنية، وليس النقد من باب "خالف تعرف".
من حق ايمن صندوقة ان يعتب ولا يغضب، ومن حق الاعلام ان لا يتخلى عن رسالته، خصوصاً وان جوهرها، ينهض على ممارسة الحق في النقد الايجابي ولا أقول السلبي او الهدام.

مواضيع قد تهمك